بعد أزمة مع أولمبيك مارسيليا.. أوباميانغ يغادر بعثة منتخب الغابون ويعود لناديه إثر إصابته ضد الموزمبيق

غادر المهاجم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ معسكر منتخب بلاده قبل المواجهة المرتقبة أمام كوت ديفوار، عائدًا إلى ناديه أولمبيك مارسيليا الفرنسي، في خطوة جاءت على وقع توتر متصاعد بين الاتحاد الغابوني والنادي الفرنسي خلال منافسات كأس الأمم الأفريقية 2025 المقامة بالمغرب.

وشهد مشوار منتخب الغابون في البطولة تعثرًا واضحًا، بعدما خسر أول مباراتين في المجموعة السادسة أمام الكاميرون بهدف دون رد، ثم أمام موزمبيق بثلاثة أهداف مقابل اثنين، ليتأكد خروجه المبكر وإنهاؤه دور المجموعات في المركز الرابع.

وعقب الإقصاء، تقرر مغادرة أوباميانغ لمعسكر "الفهود"والعودة إلى مارسيليا، استجابة لطلب رسمي من النادي من أجل الالتحاق بالتدريبات، إلى جانب متابعة وضعه الصحي بعد الإصابة التي كان قد تعرض لها قبل انطلاق النهائيات القارية.

وكانت مواجهة الجولة الأولى بين الغابون والكاميرون قد فجّرت خلافًا بين أولمبيك مارسيليا والاتحاد الغابوني، إذ اعتبر النادي الفرنسي إشراك لاعبه في اللقاء خرقًا لاتفاق سابق يقضي بعدم الاعتماد عليه إلا ابتداءً من الجولة الثانية.

وقبل يوم واحد فقط من المباراة الأخيرة في دور المجموعات أمام كوت ديفوار، قرر منتخب الغابون الاستغناء عن خدمات مهاجمه المخضرم، في ظل عدم تأثير اللقاء على وضعية التأهل.

وأكدت مصادر قريبة من معسكر المنتخب أن أوباميانغ غادر المغرب من أجل الاستعداد لمباراة فريقه أمام نانت، المقررة نهاية الأسبوع ضمن منافسات الدوري الفرنسي.

وفي السياق ذاته، كشف الاتحاد الغابوني تفاصيل الحالة الصحية للاعب، مشيرًا إلى أن: "كجزء من البروتوكول الطبي المتفق عليه بين الطاقمين الطبيين في مرسيليا والغابون بشأن بيير إيمريك أوباميانغ، تُجرى فحوصات طبية يومية بعد شعوره بألم في فخذه الأيسر في اليوم التالي لمباراة الغابون وموزمبيق".

وأضاف البيان: "نظرًا للأداء المتواضع للفريق، الذي أدى إلى خروج الغابون مبكرًا من هذه البطولة، وافق الطاقم الطبي، بالتشاور مع ناديه، على حماية سلامة اللاعب البدنية بإعفائه من المباراة الأخيرة غير الحاسمة".

يُذكر أن أوباميانغ، البالغ من العمر 36 عامًا، كان قد عاد إلى أولمبيك مارسيليا بعد تجربة قصيرة دامت موسمًا واحدًا مع نادي القادسية السعودي.