"الفيفا" يبرر قرار تخفيف عقوبة رونالدو… "أول طرد في 226 مباراة دولية" ينقذ كريستيانو من الغياب عن المونديال
أصبح النجم كريستيانو رونالدو مؤهلاً للمشاركة في أول مباراتين لمنتخب البرتغال في كأس العالم، رغم طرده المباشر أمام أيرلندا بسبب "سلوك عنيف"، وهي مخالفة تستوجب عادة إيقافاً لثلاث مباريات على الأقل وفق لوائح "الفيفا".
* لماذا لم يُوقَف رونالدو لـ3 مباريات؟
ورغم أن "الاعتداء العنيف" (الضرب بالكوع)، ويصنَّف ضمن المخالفات التي تُلزم اللاعب الإيقاف ثلاث مباريات، فإن "الفيفا" قرر إيقاف رونالدو لمباراة واحدة (غاب فعلا ضد أرمينيا في آخر جولة من تصفيات المونديال)، و"تعليق" تنفيذ الإيقاف للمباراتين الثانية والثالثة لمدة عام كامل.
وبحسب ما أكدته تقارير إعلامية، فإن "الفيفا" أخذ في الاعتبار سجل رونالدو الانضباطي التاريخي، إذ كان هذا الطرد هو أول طرد في مسيرته الدولية بعد 226 مباراة مع المنتخب البرتغالي، وهو رقم استثنائي جعل اللجنة التأديبية تميل إلى اعتماد "العقوبة المشروطة" بدلاً من تطبيق الحد الأقصى.
وجاء في بلاغ "الفيفا": "إذا ارتكب كريستيانو رونالدو مخالفة مشابهة من حيث الطبيعة والخطورة خلال فترة الاختبار (لمدة سنة)، تُفعَّل العقوبة مباشرة، ويُجبَر على تنفيذ المباراتين المتبقيتين في أول مباريات رسمية للمنتخب البرتغالي".
هذا يعني أن أي تصرف عنيف آخر خلال سنة، سيعيد تفعيل العقوبة بالكامل، من دون المساس بأي إجراءات إضافية قد تُتخذ.
* قرار استثنائي وخارج السياق المعتاد
ورغم أن القرار يستند إلى المادة 27 من القانون التأديبي للفيفا، التي تسمح بتعليق العقوبات "كلياً أو جزئياً"، إلا أنه يبقى خارجاً عن السوابق المعتادة التي غالباً ما تطبق الإيقاف الكامل في حالات السلوك العنيف.
وبذلك سيكون رونالدو، البالغ من العمر 40 عاماً، حاضراً في أول مباراتين للبرتغال في المونديال، ما يضع حداً مؤقتاً للجدل، لكنه يفتح في الوقت ذاته باب النقاش حول مدى مرونة الفيفا في التعامل مع النجوم ذوي الأوزان الثقيلة.