"الحـرب" بين برشلونة و"الليغا" تصل إلى "TAS".. محكمة التحكيم الرياضي تفتح تحقيقًا ضد تيباس
فتحت محكمة التحكيم الرياضي (TAS)، تحقيقًا بحق رئيس رابطة الدوري الإسباني (الليغا)، خافيير تيباس، على خلفية مزاعم كشفه لأسرار مالية تخص نادي برشلونة.
وتأتي هذه الخطوة بسبب الكشف المزعوم عن معلومات سرية تخص نادي برشلونة، وذلك في سياق قضية مقصورات كبار الشخصيات، وقد تترتب على هذا الإجراء عواقب وخيمة على تيباس، تتراوح بين إنذار علني، أو إيقاف عن ممارسة مهامه لمدة تتراوح بين شهرين وسنة، وصولًا إلى الإقالة من منصبه.
وتتواصل إجراءات الشكوى التي قدمها ميغيل أنخيل غالان، رئيس جمعية الشفافية والديمقراطية في الرياضة، ضمن مسار العدالة الرياضية، وأفادت مصادر مطلعة أن محكمة التحكيم الرياضي قد باشرت فتح تحقيق تأديبي لتحديد المسؤولية المحتملة، الناجمة عن الكشف العلني لمعلومات وبيانات أرسلها نادي برشلونة إلى الليغا، التزامًا بمعيار إعداد ميزانيات الأندية، وذلك عبر بيان نُشر في 2 أبريل 2025 على الموقع الإلكتروني لليغا.
وتمنع القاعدة الخامسة من اللائحة المذكورة، الكشف عن هذه المعلومات، حيث تنص على أن "المعلومات والبيانات والوثائق التي تقدمها الأندية/الشركات الرياضية إلى الليغا، امتثالًا لهذه القواعد، تتسم بالسرية وتخضع للوائح حماية البيانات، دون المساس بالالتزامات الناشئة عن طلبات المعلومات من الهيئات القضائية والإدارية".
ودرس المجلس الأعلى للرياضة شكوى غالان لعدة أشهر، واعتبر أن الكشف عن البيانات الاقتصادية لبرشلونة في بيان (تم سحبه لاحقًا من الموقع الإلكتروني)، يمثل انتهاكًا خطيرًا للغاية، وعليه، أحال المجلس الشكوى إلى المحكمة الإدارية في شهر أكتوبر، وإذا رأت محكمة التحكيم الرياضي، التي ترى حاليًا "مؤشرات" كافية لفتح التحقيق، أن تيباس قد خالف القاعدة، فإنه سيواجه ثلاثة سيناريوهات محتملة، وهي: إنذار علني (تلقاه بالفعل قبل أشهر بسبب شكوى من ريال مدريد)، أو إيقاف مؤقت (من شهرين إلى سنة)، أو الإقالة من منصبه.
وشهدت الليغا وبرشلونة تبادلًا للبيانات في خضم أزمة تسجيل داني أولمو، حيث أصدرت الرابطة بيانًا في 2 أبريل 2025، أفادت فيه بأن النادي الكتالوني لم يلتزم بقواعد اللعب المالي النظيف، مؤكدة أن برشلونة لم يسجل في حساباته مبلغ 100 مليون يورو في الوقت المحدد، وهو عائد من 475 مقعدًا من مقصورات كبار الشخصيات في ملعب الكامب نو.
وبعد خمسة أيام، أصدر برشلونة بيانًا اتهم فيه تيباس بانتهاك واجب السرية، مشيرًا إلى عدم منح النادي الإذن بنشر تلك البيانات، مما دفع الليغا إلى حذف البيان من موقعها الإلكتروني وجميع قنواتها الرسمية الأخرى.
وبناءً على هذا التبادل للبيانات والتصريحات اللاحقة لخافيير تيباس عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، قدم غالان شكواه التي تضمنت اتهامات بانتهاك السرية، والكشف عن تفاصيل محددة لعملية برشلونة المؤسسية (بيع مقصورات كبار الشخصيات)، وتفاصيل تغيير المدققين، ومعلومات حول الوضع المالي للنادي الكتالوني، بالإضافة إلى الكشف عن تقارير ومراسلات داخلية للمجلس الأعلى للرياضة.