أكد بينو ماسايس، مدرب المنتخب البرتغالي لأقل من 17 سنة، أن فريقه قدّم واحدة من أفضل مبارياته في كأس العالم المقامة بقطر، بعد الانتصار الكبير على نظيره المغربي، مشيرا إلى أن "أسلوب اللعب الجماعي والانضباط التكتيكي"، كانا مفتاح التفوق في المواجهة.

وقال ماسايس في تصريحاته لقناة "Canal 11" البرتغالية بعد اللقاء: "كنا نعلم أن المغرب فريق منظم وجيد، لذلك كان من المهم أن نكون حذرين في الجانب الدفاعي منذ البداية. بدأنا المباراة بشكل مثالي وسجلنا في وقت مبكر، وهو ما منحنا الثقة للسيطرة على الإيقاع واستغلال المساحات التي ظهرت مع مرور الوقت".

وأضاف: "اللاعبون قدموا أداء رائعا خصوصا في الشوط الأول، لكن في الشوط الثاني كان يجب علينا إدارة النتيجة بطريقة أفضل. رغم الفوز الكبير، لا بد أن نستمر في العمل والتحسن لأن البطولة لا تزال طويلة".

كما شدد المدرب على أن فلسفة اللعب لدى المنتخب البرتغالي لن تتغير: "نحن نؤمن بأسلوبنا القائم على امتلاك الكرة وفرض الإيقاع على المنافس. لا نلعب برد الفعل، بل نبحث دائما عن المبادرة، وهذه الطريقة أثبتت فعاليتها في المباراتين السابقتين".

من جهته، قال جوزيه نيتو، لاعب المنتخب البرتغالي تحت 17 سنة، الذي كان أحد نجوم اللقاء، إن المواجهة لم تكن سهلة رغم النتيجة العريضة: "كنا نعرف أننا سنواجه بطل أفريقيا، ومنتخبا يملك لاعبين أقوياء ويقاتلون على كل كرة. دخلنا المباراة بتركيز كبير منذ الدقائق الأولى، وحاولنا إنهاء الأمور مبكرا حتى لا نمنحهم الثقة للعودة".

وأوضح: "نحن لا نلعب من أجل الأرقام الفردية، بل من أجل المجموعة. عندما يعمل الجميع في نفس الاتجاه، تصبح النتيجة مجرد انعكاس للمجهود الجماعي".

أما جواو أراجاو، فأكد أن المنتخب البرتغالي بدأ يشعر بثقة متزايدة في قدرته على الذهاب بعيدا في البطولة، قائلا: "واجهنا فريقا جيدا من الناحية الفنية، لكننا كنا الطرف الأفضل في التنظيم والسيطرة. طبقنا ما تدربنا عليه ونجحنا في ترجمة الفرص إلى أهداف. الآن علينا التفكير في المباراة القادمة أمام اليابان بنفس الجدية والتركيز".

وحقق المنتخب البرتغالي انتصارا كبيرا على نظيره المغربي، ليرفع رصيده إلى ست نقاط ويتأهل رسميا إلى الدور الموالي، بينما ستحتاج العناصر الوطنية إلى تحقيق نتيجة إيجابية في الجولة الأخيرة من أجل الحفاظ على آمال التأهل ضمن أفضل الثوالث.