رئيس أوساسونا يحسم الجدل: "لن نُقدم شكوى ضد ريال مدريد.. كلنا نفعل ذلك أليس كذلك؟"
أعلن لويس سابالزا، رئيس نادي أوساسونا، موقف ناديه النهائي من الجدل الدائر حول شرعية مشاركة فرانكو ماستانتونو، لاعب ريال مدريد، في المباراة التي جمعت الفريقين يوم أمس الثلاثاء ضمن منافسات الجولة الأولى من الدوري الإسباني، والتي انتهت بفوز الملكي (1-0).
وفي تصريحات لبرنامج "الشيرنجيتو" الإسباني، نفى سابالزا بشكل قاطع نية أوساسونا تقديم أي شكوى رسمية ضد ريال مدريد، وبرر هذا القرار بقوله: "لا نخطط لتقديم شكوى ضد ريال مدريد بسبب إشراكه ماستانتونو في المباراة. كلنا نفعل ذلك، أليس كذلك؟ فلماذا نُقدم شكوى إذا؟"، في إشارة إلى أن جميع الأندية، تُسجل بعض اللاعبين مع الفريق الرديف إذا كانت أعمارهم تسمح بذلك، وهي طريقة لترك مكان شاغر في قائمة الفريق الأول.
وتأتي تصريحات سابالزا هذه، في ظل اتهامات وجهها ميغيل غالان، رئيس المركز الوطني لتكوين مدربي كرة القدم، عبر حسابه على منصة "إكس"، حيث زعم أن أوساسونا يمتلك الحق القانوني في تقديم شكوى ضد ريال مدريد، بداعي "إشراك غير قانوني" لماستانتونو، متهماً النادي الملكي بالتصرف بـ "سوء نية واضحة" عند تسجيل اللاعب ضمن صفوف الفريق الرديف.
وأوضح غالان في منشوره أن "في الدقيقة 67، تمت الاستعانة بماستانتونو، وهو ما يشكل إشراكاً غير قانوني، ولدى أوساسونا 24 ساعة منذ نهاية المباراة للطعن في نتيجتها. ريال مدريد قرر تحمل مخاطرة الوقوع في خطأ محتمل خلال مباراته ضد أوساسونا".
وأضاف غالان أن مجرد إدراج لاعب في قائمة المستدعين لا يُعد مخالفة، بل يجب أن يشارك اللاعب فعلياً حتى تُعتبر المخالفة قائمة.
وأشار إلى أن اللاعب، من الناحية الشكلية، يملك رخصة قانونية صالحة تسمح له بالمشاركة، ولكنه شدد على أنه "لا يمكن التذرع بمبدأ الثقة المشروعة لتبرير مخالفة ريال مدريد للمادة 125 من اللائحة العامة للاتحاد الإسباني، حيث إن تسجيل اللاعب في الفريق الرديف تم بسوء نية، ما يتضح من طريقة تقديم النادي التي أظهرت بوضوح أنه جزء من الفريق الأول للملكي، بينما قُيد مع الرديف للتحايل على قاعدة تحديد الأرقام من 1 إلى 25، وبالتالي توفير مقعد إضافي للفريق الأول".
واختتم غالان بيانه بالتذكير بنص المادة 125 من لوائح الاتحاد الإسباني، والتي تنص على أنه "لا يجوز أن تكون علاقة التبعية أو الارتباط بالفريق الرديف وسيلة للتحايل على روح القوانين التنظيمية، أو لأي غرض آخر بخلاف الغرض الأساسي لتلك العلاقة، وأي اتفاق يخالف هذا المبدأ سيُعتبر تحايلاً على القانون وباطلاً ولاغياً من أساسه".
ورغم هذه الاتهامات القانونية الصريحة، يبدو أن نادي أوساسونا قد قرر عدم المضي قدماً في أي إجراءات تصعيدية، مفضلاً عدم تقديم شكوى رسمية ضد النادي العاصمي.