ودّعت كرة القدم المغربية، أمس الأربعاء، أحد أبرز رموزها وأساطيرها الخالدة، أحمد فرس، الذي وافته المنية تاركاً خلفه إرثاً رياضياً زاخراً بالإنجازات.

وقد شهدت مدينة المحمدية، مسقط رأس الفقيد ومهد انطلاقته الكروية، موكباً جنائزياً مهيباً حضره حشد غفير من محبيه وجماهير الكرة، الذين توافدوا لوداع قامة كروية استثنائية، وتقديم واجب العزاء لأسرته الصغيرة والكبيرة.

ولم يقتصر الحضور على الجماهير المحبة، بل شهدت الجنازة تشييعاً رسمياً ورياضياً لافتاً، حيث تواجد عدد كبير من الشخصيات الرياضية البارزة والفعاليات الكروية الوطنية، تعبيراً عن التقدير العميق لمسيرة الراحل وإسهاماته الجليلة في خدمة كرة القدم المغربية.

ومن بين المعزين، سجل رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، حضوره إلى جانب مساعد الناخب الوطني رشيد بنمحمود، ورئيس نادي الوداد الرياضي هشام آيت منا، والنجم السابق محمد التيمومي.

ويُعد أحمد فرس علامة فارقة ونقطة تحول في تاريخ كرة القدم المغربية، بل وعلى الصعيدين العربي والأفريقي، بعد كان أول لاعب عربي ومغربي يتوج بجائزة الكرة الذهبية الأفريقية المرموقة، وهو إنجاز تاريخي رسّخ اسمه في سجلات المجد الكروي.

كما قاد "الأسطورة" المنتخب الوطني المغربي لتحقيق لقبه القاري الوحيد في كأس الأمم الأفريقية عام 1976، وهو الإنجاز الذي لا يزال محفوراً في ذاكرة الأجيال.