أتلتيك بيلباو "يعلن الحرب" على برشلونة في قضية نيكو ويليامز

يشهد المشهد الكروي الإسباني، توتراً متصاعداً بين نادي أتلتيك بيلباو ونظيره برشلونة، على خلفية الصراع المحتدم للظفر بخدمات النجم الشاب نيكو ويليامز.

وقد بلغ هذا التوتر ذروته، بإعلان إدارة بيلباو عن خطوة غير مسبوقة، عزمها على فرض رقابة صارمة على كافة العمليات المالية لبرشلونة، وقد أفاد رئيس النادي الباسكي، جون أوريارتي، والمدير العام، جون بيراساتيغي، نيتهما إبلاغ كل من الاتحاد الإسباني لكرة القدم ورابطة الدوري الإسباني، بنيتهما هذه، وذلك استناداً إلى معلومات يمتلكها النادي، تشير إلى عدم امتثال النادي الكتالوني لقاعدة اللعب المالي النظيف 1:1.

ويؤكد أتلتيك بيلباو عزمه على استنفاد كافة السبل للحفاظ على نيكو ويليامز ضمن صفوفه، مقدماً للاعب عقداً ضخماً لتجديد ارتباطه الذي ينتهي في يونيو 2027.

ويذهب النادي إلى أبعد من ذلك، ملوّحاً بـ"مواجهة مباشرة" مع برشلونة إذا اقتضى الأمر، وذلك دفاعاً عن مصالحه المشروعة في وجه محاولات الأخير دفع قيمة الشرط الجزائي للاعب، التي تتجاوز 60 مليون يورو.

وفي هذا السياق، ينفي أتلتيك بيلباو نفياً قاطعاً صحة التقارير التي تتحدث عن وجود أي وعود سابقة، لتسهيل رحيل ويليامز هذا العام، مؤكداً أن تجديد عقد اللاعب لم يتضمن أية بنود بهذا الشأن.

ولم يقف امتعاض إدارة بيلباو عند هذا الحد، بل عبرت عن استيائها الشديد من حملة التسريبات المتعمدة التي تنشرها مصادر مقربة من برشلونة، والتي تصفها بالمعلومات الكاذبة والمضللة، ومن بين هذه المعلومات، أن نيكو قام بجمع أغراضه من غرفة تبديل الملابس، أو أن أتلتيك بيلباو وعد بتقسيط دفعات الشرط الجزائي، وهي ادعاءات يعتبرها النادي الباسكي عارية تماماً من الصحة.

ويشجب بيلباو ما يعتبره "تلغرافاً" لعملية انتقال اللاعب لحظة بلحظة من جانب برشلونة، وتصريحات علنية من المدير الرياضي ديكو بشأن الموضوع، بالإضافة إلى متابعة كاميرات وسائل الإعلام لتحركات اللاعب في رحلاته الشخصية إلى فورمينتيرا وإيبيزا، مما يشير إلى محاولة برشلونة الضغط العلني لإتمام الصفقة.