قيمة التذاكر نزلت بـ84%.. الفيفا تطلق عروضا استثنائية لإنقاذ مونديال الأندية من العزوف الجماهيري
كشفت تقارير إعلامية فرنسية، عن تحدٍ كبير يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قبيل انطلاق النسخة الموسعة من بطولة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويتمثل التحدي في ضعف لافت وغير متوقع في الإقبال الجماهيري على شراء تذاكر المباريات، ما دفع "الفيفا" إلى اتخاذ خطوات عاجلة وغير مسبوقة لضمان حضور يليق بحجم هذا الحدث الكروي الكبير.
ووفقاً لما أوردته صحيفة "فوت ميركاتو" الفرنسية، استناداً إلى معلومات من قناة "RMC" الرياضية، فإن مبيعات التذاكر في السوق الأمريكية لا تزال أقل بكثير من التوقعات.
ولم يتجاوز عدد التذاكر المباعة لإحدى المباريات المقررة على ملعب "هارد روك" في ميامي حاجز العشرين ألف تذكرة، على الرغم من السعة الضخمة للملعب، والنفي المتكرر من قبل الجهات المنظمة لوجود أي ضعف في الإقبال.
ولمواجهة هذا العزوف الجماهيري، سارعت "فيفا" إلى إطلاق حملة ترويجية واسعة، كان أبرزها شراكتها مع كلية "ميامي دايد" (Miami Dade College). وبموجب هذا التعاون، أتيح للمشجعين فرصة غير مسبوقة للحصول على أربع تذاكر مجانية عند شراء تذكرة واحدة فقط بسعر 20 دولاراً، ما يعني أن تكلفة المقعد الواحد لا تتجاوز 3.50 يورو تقريباً.
يتيح هذا العرض للجماهير متابعة مواجهات كروية من العيار الثقيل، كالمباريات المحتملة التي تجمع الوداد بفرق عملاقة مثل مانشستر سيتي الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي، والعين الإماراتي، بأسعار رمزية للغاية.
ولم تتوقف جهود "فيفا" عند هذا الحد، بل لجأت إلى مراجعة شاملة لاستراتيجيتها التسويقية، معتمدةً نموذج تسعير ديناميكي يستجيب لحجم الطلب.
وقد أسفر ذلك عن تخفيضات هائلة في أسعار التذاكر، حيث انخفض سعر التذكرة الواحدة التي كانت تُباع في دجنبر الماضي بـ306 يورو إلى 50 يورو فقط، أي بخصم يصل إلى 84%.
وشملت هذه التخفيضات جميع مراحل البطولة، بما في ذلك مباراتا نصف النهائي والمباراة الختامية.
وتسعى "فيفا" من خلال هذه الإجراءات الاستثنائية إلى إنقاذ الصورة العامة للبطولة التي تقام بنسختها الموسعة للمرة الأولى في الولايات المتحدة، والتي تُعدّ اختباراً تنظيمياً حاسماً ومهماً لتمهيد الطريق لاستضافة كأس العالم 2026.