قمة كرة القدم العالمية "الرباط 2025".. مناقشة وبحث التحديات الراهنة والمستقبلية للرياضة في علاقتها مع الاقتصاد والتكنولوجيا
اختتمت القمة العالمية لكرة القدم، بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في الرباط، والتي نظمت "بشراكة مع "Evosport" الفرع التابع لجامعة محمد السادس، وبتعاون مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وذلك بعد يومين من التبادلات التي ركزت على الآفاق المستقبلية لكرة القدم في أفريقيا.
ونظمت هذه القمة خلال يومي 9 و10 أبريل، في جامعة محمد السادس بالرباط، حيث جمعت أكثر من 1077 شخصية من عالم كرة القدم، من 70 دولة، بما في ذلك صناع القرار الذين يمثلون 65 ناديا ودوريا واتحادا، تحت شعار "بناء إرث مستدام لكأس العالم في أفريقيا".
وقدم هذا الحدث منصة للتفكير في الدور المتنامي للمغرب وأفريقيا، في تطوير المشهد العالمي لكرة القدم، وخاصة في الفترة التي تسبق كأس العالم 2030، التي سينظمها المغرب بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وقال جان أليسي، المؤسس والمدير العام لقمة كرة القدم العالمية: "ما شهدناه في الرباط خلال اليومين الماضيين تاريخي حقا".
"لقد تجاوزت جودة التبادلات ومستوى الالتزام والرغبة الصادقة في التعاون توقعاتنا. لم تسلط هذه القمة الضوء على ريادة المغرب المتنامية في كرة القدم العالمية فحسب، بل حددت أيضا طرقا ملموسة لتسريع تطوير كرة القدم الأفريقية من خلال شراكات قوية. العلاقات التي أقيمت هنا بين قادة كرة القدم الأفارقة ونظرائهم الدوليين ستؤتي ثمارها لسنوات قادمة"، يضيف المتحدث ذاته.
ومن جانبه، أكد هشام الهبطي، رئيس جامعة محمد السادس: "يمثل مؤتمر القمة العالمي في الرباط امتدادا طبيعيا لالتزامنا بإعادة التفكير في نماذج التنمية، من خلال المعرفة والابتكار والتعاون القاري. كرة القدم هي تماما مثل العلوم والتعليم والتكنولوجيا، تحتاج إلى مؤسسات قادرة على جمع الطموحات وهيكلتها وتعزيزها".
وتابع: "من خلال استضافة هذه القمة والمساهمة فيها، فإن هدفنا هو تعزيز قدرة المغرب وأفريقيا على جلب الأفكار، وتجسيد القيم وبناء النظم البيئية حيث يمكن للتميز أن يزدهر".
وتمت خلال هذه القمة، مكافأة أكاديمية محمد السادس، على استراتيجيتها المحلية لتطوير الرياضة، كما تم تكريم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لدورها المثالي في تطوير كرة القدم النسائية.
وركزت المناقشات خلال هذين اليومين، على التحديات والفرص الرئيسية لكرة القدم، بما في ذلك الاحتفاظ بالمواهب ونماذج التمويل والتكامل التكنولوجي والحوكمة التنظيمية.
وقدم فوزي لقجع، رئيس الجامعة، رؤية المغرب لتطوير كرة القدم في أفق سنة 2030، علما أن هذه المناقشات شهدت مشاركة ممثلين عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، والاتحاد الأفريقي للعبة، واللجنة الاقتصادية لأفريقيا، فضلا عن وزراء من نيجيريا وغانا وكينيا، إلى جانب قادة الدوريات والأندية مثل "الليغا" أو نادي برشلونة أو الدوري الأميركي للمحترفين.
وستستمر القمة العالمية لكرة القدم، من خلال تنظيم الدورات المقررة في مونتيري (يونيو 2025)، هونغ كونغ (شتنبر 2025)، مدريد (أكتوبر 2025)، الرياض (دجنبر 2025)، مما يوفر منصة مستمرة للتواصل والتعاون لصناعة كرة القدم على نطاق دولي.