ملعب ريال سوسيداد
سُكان "سان سيباستيان" يطالبون "الفيفا" بسحب المدينة من استضافة مونديال 2030!
قامت 6 جمعيات أحياء في سان سيباستيان، إسبانيا، بمراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لطلب سحب المدينة من قائمة المدن المستضيفة لمباريات كأس العالم 2030.
وأعربت هذه الجمعيات عن قلقها من تأثير السياحة الزائدة على جودة الحياة في المدينة، مشيرة إلى أن استضافة المونديال، قد يكون سببا في فاقم هذه المشكلات.
وشهدت سان سيباستيان التي يتواجد فيها ملعب "أنويتا" الخاص بنادي ريال سوسيداد، زيادة بنسبة 78% في عدد السياح، بين عامي 2015 و2024، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الإسكان وتغيير استخدام المساحات العامة لصالح الأنشطة التجارية المرتبطة بالسياحة، وفي أكتوبر 2024، نُظمت احتجاجات في المدينة تعبيرًا عن الاستياء من تأثير السياحة المتزايدة.
من جانبه، رفض عمدة سان سيباستيان، إينيكو غويا، هذه المخاوف، مؤكدًا على نجاح المدينة في استضافة الأحداث الرياضية الدولية سابقًا، وصرّح: "بصراحة، لا أشارك هذا الرأي"، مشيرًا إلى أن السكان يجب أن يكونوا فخورين بنجاح سان سيباستيان في تنظيم الفعاليات الرياضية. وأضاف: "إذا كان الأمر متروكًا لهم، لكانت المدينة بلا أي حضور دولي".
في دجنبر 2024، بعد تأكيد اختيار سان سيباستيان كمدينة مستضيفة لمباريات كأس العالم 2030، أعرب غويا عن سعادته قائلاً: "أعتقد أنه حان الوقت لنقول 'تهانينا' جماعية على الاعتراف بسان سيباستيان كمستضيفة لأكبر حدث رياضي في العالم. الآن، أمامنا تحدٍ تنظيمي لم تشهده مدينتنا من قبل. لكن معًا، سنقوم بعمل جيد".
وكانت ماريا تاتو، رئيسة اللجنة المنظمة لكأس العالم 2030 في إسبانيا، قد قدمت استقالتها شهر مارس الماضي، بعد اتهامات بتلاعبها في معايير اختيار المدن المستضيفة لصالح مدينة سان سيباستيان، وفقًا لتقارير صحيفة "El Mundo".
وتظل سان سيباستيان في قلب الجدل بين الرغبة في الاستفادة من الفرص الاقتصادية لاستضافة كأس العالم 2030، والقلق من تأثير ذلك على جودة الحياة للسكان المحليين.