وليد عبد الفتاح الرئيس الإقليمي لشركة "هيل إنترناشيونال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"
خاص/ حوار مع الرئيس الإقليمي للشركة المسؤولة عن إدارة مشروع "ستاد الأهلي": "عدم امتلاك الأندية المغربية ملاعب خاصة يؤثر على قدرتها على تحقيق الاستقلالية المالية"
أجرى "وليد عبد الفتاح"، الرئيس الإقليمي لشركة "هيل إنترناشيونال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، المسؤولة عن إدارة مشروع ستاد الأهلي الجديد، حوارا مع صحيفة "البطولة"، تطرق فيه للعديد من المواضيع، أبرزها مشروع بناء ملعب الأهلي المصري، وأيضا ميزة التوفر على ملعب خاص بالنسبة للأندية.
* ما هي تكلفة المشروع بصفة عامة، بما في ذلك الملعب وكل المرافق؟
تبلغ تكلفة مشروع مدينة النادي الأهلي الجديدة حوالي 13 مليار جنيه مصري (236 مليون يورو)، وهو استثمار ضخم يهدف إلى تقديم منشآت رياضية وخدمية عالمية المستوى، تشمل الملعب، البنية التحتية، والمنشآت الترفيهية والتعليمية، مما يعزز مكانة النادي الأهلي كأحد أكبر الأندية في إفريقيا والمنطقة.
* بحكم خبرتكم في المجال، ما هي الامتيازات التي يمكن للأندية الاستفادة منها عند امتلاكها ملعبًا خاصًا؟
امتلاك ملعب خاص يوفر للأندية فوائد استراتيجية كبيرة، أبرزها:
* تحقيق استقلالية مالية من خلال عائدات بيع التذاكر، الإعلانات، وتأجير الملعب للفعاليات الأخرى
* تحسين تجربة الجماهير عبر تطوير بنية تحتية متكاملة تلبي احتياجات المشجعين
* إدارة أفضل للمرافق الرياضية، مما يتيح للفرق التدريب والاستعداد بأفضل طريقة ممكنة
* جذب استثمارات جديدة من خلال إنشاء مرافق تجارية وترفيهية داخل الملعب
* رفع قيمة العلامة التجارية للنادي من خلال امتلاك ملعب عالمي بمواصفات فريدة
هل لدى الشركة مشاريع في المغرب؟ وهل هناك مخططات لبناء منشآت هناك؟
شركة "هيل إنترناشيونال" لديها حضور قوي في المغرب، حيث تشرف على مشاريع ضخمة تساهم في تطوير البنية التحتية وتعزيز القطاعات العقارية والتجارية. من بين أبرز المشاريع التي تديرها الشركة، مشروع "El Jinan Hotel and Shopping Mall" في العاصمة الرباط، وهو مشروع متعدد الاستخدامات يضم فندقًا فاخرًا ومركزًا تجاريًا حديثًا، مما يعزز قطاعي الضيافة والتجزئة في العاصمة المغربية. بالإضافة إلى ذلك، تقوم "هيل إنترناشيونال" بالإشراف على تنفيذ مشروع محطة الحاويات في ميناء طنجة، وهو أحد أكبر الموانئ في شمال أفريقيا، مما يعزز دور المغرب كمركز لوجستي عالمي. إلى جانب ذلك، تدير "هيل انترناشيونال" المرحلة الثانية من مشروع "Assoufid" في مراكش، وهو مشروع فاخر يشمل ملعب جولف، مناطق ترفيهية، فيلات فاخرة، وشقق سكنية، ما يعزز مكانة المدينة كوجهة سياحية راقية. مع استمرار المغرب في تنفيذ خططه التنموية الطموحة، تتطلع "هيل إنترناشيونال" إلى توسيع نطاق أعمالها من خلال مشاريع جديدة في قطاعات البنية التحتية، العقارات، والمرافق التجارية وغيرهم. تماشياً مع رؤية المغرب 2030، تسعى الشركة إلى لعب دور أكبر في مشاريع التطوير، ما يعزز مكانتها كشريك استراتيجي للنمو الاقتصادي في المملكة.
* كيف ترى أن أندية عريقة في المغرب وبقاعدة جماهيرية كبيرة لا تمتلك ملاعب خاصة؟
عدم امتلاك بعض الأندية الكبرى في المغرب لملاعب خاصة، يمثل تحديًا إداريًا وماليًا، حيث يؤثر على قدرتها على تحقيق الاستقلالية المالية، وتعزيز مواردها الاستثمارية. الأندية التي تمتلك ملاعبها تحقق عائدات أكبر، وتوفر تجربة جماهيرية محسنة، وتتمتع بإدارة تشغيلية أكثر كفاءة. لذلك، من الضروري تطوير شراكات استثمارية وتشجيع مبادرات القطاعين العام والخاص لتمويل مشاريع الملاعب الخاصة، كما تفعل الأندية الأوروبية الكبرى.