حكيمي: "الشعب المغربي يتمتع بإنسانية عظيمة وحُلمي الأكبر الفوز بلقب مع منتخب بلدي"

تحدث النجم أشرف حكيمي، بكل فخر واعتزاز، عن أصوله المغربية، مؤكدا أنه يحلم بتحقيق لقب مع منتخب بلاده، ومشيرا في نفس الوقت، إلى أن الشعب المغربي رائع وطيب للغاية.

وأجرى لاعب باريس سان جيرمان، حوارا مع مجلة "GQ"، وفيه تحدث عن معاناته مع العنصرية بسبب أصوله: "لاحظت العديد من المواقف غير السارة بسبب مظهري، على الرغم من أنني أملك الجنسية الإسبانية. لقد واجهت التمييز، ولكنني تغلبت عليه عندما أدركت أن لدي نفس الحقوق التي يتمتع بها أي شخص آخر؛ الأصل لا يغير الشخص".

وأضاف: "لم أتعرض للإهانة بشكل مباشر، ولكن إذا جلست بجوار شخص ما وقام بالوقوف، فهذا لا يحتاج إلى كلمات لفهم أشياء معينة. يقومون بإيماءات وقحة تجاهك، وبعد ذلك، عندما يكتشفون من أنت، يقتربون أكثر. في هذه اللحظة، أقول لهم لا إبتعدوا عني، لأنني شخص قبل أن أكون لاعبا لكرة القدم".

وبالحديث عن جذوره العربية، ضرب حكيمي المثل بإجراء كأس العالم 2022 في قطر، قائلا: "في البداية، اشتكى الكثيرون من كيفية تنظيمها. كانوا يخشون عدم السماح ببعض الأشياء وحدوث الفوضى. وبدلاً من ذلك، كانت النتيجة غير عادية. بالنسبة لي، لن نرى كأس عالم كهذه مرة أخرى. ليس فقط بسبب التنظيم الذي لا تشوبه شائبة، ولكن أيضًا بسبب الطريقة التي استمتع بها المشجعون. لقد كان الإنجليز مع المغاربة، وكانت الرسالة واضحة: يجب أن نساعد بعضنا البعض. نحن نأتي من بلدان مختلفة، ولكن يجب أن نتحد من أجل المصلحة العامة".

وتحدث قائد المنتخب المغربي، بكل فخر عن ثقافة المغرب، قائلا: "ثقافة بلدي الأصلي، على سبيل المثال، مليئة بالكنوز التي لا يعرفها الكثيرون، ولكن عندما يكتشفونها ينبهرون بها. لدينا شعب ودود، وأشخاص يتمتعون بإنسانية عظيمة ومستعدون للتعاون. كل يوم أكتشف شيئًا جديدًا يفاجئني ويثير فضولي أكثر فأكثر. أنشأت مؤسسة خيرية، بهدف مساعدة الأشخاص في المغرب، الذين لديهم فرص أقل لتنمية وتحقيق أحلامهم من خلال الرياضة والتعليم".

وفي الختام، كشف البالغ من العمر 25 سنة، حلمه الأكبر: "تمكنت من تحقيق العديد من الأهداف المهمة كلاعب كرة قدم، ولكن رغبتي الكبرى تظل الفوز بلقب مع منتخب بلدي. ومع باريس سان جيرمان، أريد أن أصنع التاريخ من خلال الفوز بأول دوري أبطال أوروبا في تاريخ النادي".