بنموسى يدافع عن الإخفاق المغربي في الأولمبياد: "مشاركتنا كانت إيجابية وأفضل من دول ذات باع طويل رياضيا"
دافع شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على حصيلة المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية والبارالمبية باريس 2024، معتبرا إياها "إيجابية" وأفضل من نتائج دور ذات باع طويل رياضيا.
وقال بنموسى في حديثه أمام النواب الذين كانوا قد طالبوا بمساءلته منذ شهر غشت الماضي: "لأول مرة في تاريخ مشاركتها، حققت كرة القدم المغربية أداء جيدا بحصولها على الميدالية البرونزية، حيث فاجأت هذه الرياضة الجميع، إذ لم يكن المغرب يعتبر من المرشحين لهذه الدورة".
وواصل: "تاريخيا كانت النتائج المحققة في دورة باريس أفضل من تلك التي تحققت في الدورات الأربع الأخيرة (الصين 2008، لندن 2012، ريو 2016، طوكيو 2020)".
وتابع: "تم تحقيق هذه النتائج الجيدة في أنواع رياضية تمتلك نظامها الخاص في التكوين، والتحضير الذي تم تصميمه في إطار عقود برامج تم توقيعها مع الحكومة في سنة 2006 بالنسبة لألعاب القوى، وسنتي 2008 و2014 بالنسبة لكرة القدم".
واستطرد: "المشاركة المغربية عرفت إكراهات عديدة وعلى رأسها ارتفاع حدة المنافسة الرياضية على الصعيد القاري والعالمي، وتحول الرياضة إلى رهان جيو-استراتيجي ومحط منافسة بين الدول، وزيادة الوعي لدى الدول بأهمية الاستثمار في الرياضة وآثارها الإيجابية على الاقتصادات والتماسك الاجتماعي والإشعاع الخارجي".
وأردف: "دول ذات باع رياضي طويل حصلت على مراتب متأخرة مثل تركيا وإيران والهند وماليزيا، في ظل استمرار الدول المتقدمة في حصد الميداليات، وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة الأمريكية والصين وفرنسا البلد المنظم، وبكل الإمكانيات التي رصدتها ومشاركتها في كل الأنواع الرياضية لتستطيع لأول مرة أن تحتل المرتبة الخامسة عالميا".
واختتم: "المغرب عاد من الألعاب الأولمبية في باريس غشت الماضي بميدالية ذهبية للعداء سفيان اللبقالي، وميدالية برونزية للمنتخب الوطني أقل من 23 سنة لكرة القدم في أول إنجاز للمغرب في هذه المنافسة، ليحتل الرتبة 60 عالميا و9 إفريقيا والخامسة عربيا".