مباراة الوداد الرياضي أمام المغرب الفاسي
مديرية التحكيم: "لا وجود لركلة جزاء للوداد أمام المغرب الفاسي وحارس الفريق الأحمر كان يستحق الإنذار لتكسيره فرصة سانحة للتسجيل"
أقرّ رضوان جيد، مدير لجنة التحكيم بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بصحة جلّ القرارات التحكيمية في مباراة الوداد الرياضي، أمام المغرب الفاسي، برسم الجولة الأولى من البطولة الاحترافية "إنوي".
وقال جيد خلال تحليله للحالات التحيكيمية: "في مباراة المغرب الفاسي والوداد، في الدقيقة 40 كانت هناك مطالبة بركلة جزاء للماص بدعوى لمس الكرة باليد، الحكم سمح باستمرار اللعب، وهو القرار الذي أيده أيضا الحكم المساعد بالفيديو. الاعتبارات المتواجدة هنا هي أن الكرة كانت قادمة لكن المدافع حاول إبعادها من معترك العمليات لترتطم بيد زميله الذي كان في وضعية طبيعية وبالتالي لا وجود لركلة جزاء، وقرار الحكم كان على صواب".
"في الحالة الثانية، خلال الوقت الإضافي من الشوط الأول (45+3') تم تسجيل هدف من طرف المغرب الفاسي، الحكم المساعد أقر بمشروعيته"، يضيف مدير لجنة التحكيم.
واسترسل المتحدث: "في هذه الحالة نلاحظ أنه في لحظة انطلاق الكرة كان مهاجم المغرب الفاسي متقدما شيئا ما عن المدافعين، يعني أقرب من خط مرمى الخصم من آخر مدافع، وبالتالي هنا الحكم المساعد أقر باستمرارية اللعب، وتقنية الفار هي التي تمكنت من رصد التسلل الذي كان دقيقا، ورفضت الهدف بداعي التسلل والقرار كان صائبا من الغرفة (الفار)".
وزاد جيد: "ثم في الحالة الثالثة وبالضبط في الدقيقة 82 كانت كذلك مطالبة بركلة جزاء من طرف فريق الوداد. نشاهد أنه بعد الركنية كان هناك احتكاك عادي لمهاجم الوداد مع مدافع المغرب الفاسي، لأنه لكي تكون هناك ركلة جزاء عن طريق الدفع يجب أن يكون هناك تأثير الدفع على حركة المهاجم، أما في هذه الحالة نرى بأن اللاعب المهاجم بدأ السقوط قبل الاحتكاك، وبالنسبة لليد، فقد كانت موضوعة فوق الجسم وليس هناك تأثير الدفع على حركة الجسم وبالتالي استمرار اللعب هو القرار الصحيح وهو ما جرى تأييده من طرف غرفة الفار".
واستطرد مدير اللجنة: "أما الحالة الأخيرة من هذه المباراة، التي شهدتها د88 فكانت هناك هجمة مرتدة للمغرب الفاسي، ترتب على إثرها ركلة جزاء كانت واضحة، بعد عرقلة المهاجم من طرف حارس المرمى. وهنا حارس الوداد كان يستحق الإنذار لتكسيره فرصة سانحة للتسجيل، نظرا لطريقة تدخله التي كان فيها نوع من التهور، وبالتالي كان عليه تلقي الإنذار وهو الإجراء الذي لم يُتّخذ في حقه".
واختتم جيد: "صعوبة الحالة هنا وهي أنه كان يسبقها إمكانية التسلل. أخذنا القليل من الوقت كحكام فار، وبعدها تم الإقرار بوجود ركلة جزاء صحيحة للمغرب الفاسي، وعدم وجود تسلل في الحالة التي تسبقها، فقط النقطة السلبية هي الوقت الذي تم أخذه للتوصل إلى قرار".