البطولة الاحترافية "إنوي"
الميركاتو الصيفي المغربي.. انخفاض جدول مِنح التوقيع ولاعبون "عاطلون" بدون أندية بفعل الأزمة المادية
تُرخي الأزمة المالية بظلالها على أغلب الأندية المُمارسة في البطولة الاحترافية - القسم الأول "إنوي"، إذ تتحرّك وتيرة وعجلة فترة الانتقالات الصيفية الحالية ببطئ بالغ، وسط واقعٍ من أبرز ملامحه الصعوبات التي يجدها الكثير من اللاعبين في إيجاد فرص للتوقيع.
وباستثناء بعض الأندية المعدودة على رؤوس الأصابع، فإن أغلب الأندية باتت تنزع نحو التعاقد مع لاعبين مُنتهية عقودهم، وذلك لمحدودية الموارد المالية ورغبة منها في تقليص النّفقات وفق ميزانيات متواضعة.
من جانبهم، يصطدم الكثير من اللاعبين في الميركاتو الحالي بحاجز الخيارات القليلة المطروحة أمامهم للانضمام إلى نادٍ جديد، رغم أن هذه الفئة من اللاعبين تملك خبرة واسعة وراكمت تجارب عديدة في الدوري الاحترافي.
وأمام الأزمة المادية الخانقة التي تضرب معظم الأندية، أضحت هذه الأخيرة تسير طبقاً لجدول مِنح توقيع ورواتب مُنخفض للغاية مقارنةً بالمواسم السابقة.
وفي ذات السياق، تُخيِّم ظاهرة المديونية على الأندية المغربية، وقد غدت خطوة اللجوء إلى لجنة النزاعات من اللاعبين للحصول على مستحقاتهم المالية العالقة عادةً مألوفة.
وتواجه الكثير من الفرق المغربية حالياً صعوبات في رفع المنع من تسجيل اللاعبين الجدد عنها، بالنظر إلى الملفات العديدة التي تملكها في لجنة النزاعات، والتي تُلزمها بتسديد المستحقات المتأخرة للاعبيها السابقين.
ويُحيط بمستقبل الدوري الاحترافي بعض الغموض والضبابية، في ظل ضُعف الحكامة وتدهور الحالة المادية للأندية، قبل أقل من ست سنوات من استضافة المغرب لنهائيات كأس العالم وسنة واحدة قبل كأس أمم أفريقيا.
ويعتبر ملاحظون أن الاهتمام الذي توليه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى المنتخبات الوطنية يتجاوز بصورة جلية الانتباه الذي ترصده للدوري المحلي، مما يُظهر بوْناً شاسعاً من حيث وتيرة التحرُّك بين الجانبيْن.