رئيس الاتحاد الإسباني السابق "روبياليس" يواجه اتهامات جديدة بالفساد
اكتشفت وحدة العمليات المركزية للحرس المدني الإسباني، أن اتحاد كرة القدم دفع على الأرجح تكاليف إضافية تبلغ حوالي 5.7 مليون يورو في إدارة السفريات الخاصة بمسؤوليه بين عامي 2018 و2022، مع وجود لويس روبياليس كرئيس.
جاء ذلك في تقرير تم إرساله إلى محكمة ماخاداوندا في مدريد، التي تحقق في العقود غير القانونية المزعومة في السنوات الخمس الماضية من قبل الاتحاد الإسباني لكرة القدم، بالتزامن مع فترة روبياليس على رأسه.
وفي التقرير المؤرخ في ماي 2023، تبين أن هناك "زيادة متتالية" منذ عام 2018 في المدفوعات التي دفعها الاتحاد الإسباني لكرة القدم لشركات غلوباليا، التي تدير عمليات السفريات الخاصة بالاتحاد، في وقت كانت تسود فيه جائحة فيروس كورونا.
وتقوم قاضية حاليا بالتحقيق في العقود التي ربما تم إبرامها بشكل غير قانوني خلال السنوات الخمس الأخيرة من رئاسة روبياليس للاتحاد، لذلك تم وضعه على قائمة المطلوبين.
وبعد أن هبطت الطائرة التي كان يستقلها من جمهورية الدومينيكان إلى المطار، اقتاده رجال الشرطة إلى مرافق الحرس المدني في المرفئ الجوي، حيث تعرفوا عليه وصادروا أجهزته المحمولة وأخذوا أقواله، كما طلبت القاضية.
وسيكون الأمر متروكا للقاضية لتتخذ قرارا بشأن موعد استدعاء الرئيس السابق للاتحاد، والذي كان يرغب بمحض إرادته في العودة في أقرب وقت ممكن والمثول أمام القضاء، وفقا لمصادر من هيئة الدفاع عنه.
وبعد رفع السرية عن التحقيق، تم الكشف عن بعض التفاصيل، إذ تشير وثيقة في ملف القضية، إلى أن وحدة العمليات المركزية تشتبه في أن الاتحاد، خلال فترة رئاسة روبياليس، تعاقد مع شركة "غروكونسا" لتنفيذ بعض مشروعات الاتحاد مقابل أن تدفع مبالغ مالية لشركة يديرها صديقه فرانسيسكو خابيير مارتين، المعروف باسم نيني.
وكان من المقرر أن يعود روبياليس إلى إسبانيا من جمهورية الدومينيكان يوم السبت المقبل، لكنه قدم موعد عودته إلى الأربعاء، وذلك بعد يوم واحد من قيام تفتيش منزله في الدولة الكاريبية حيث أقام هناك لبضعة أشهر.
وكان روبياليس قد سافر إلى الدومينيكان، التي لا تربطها اتفاقات مع إسبانيا بشأن تسليم المطلوبين "قضائيا"، علما بأنه مهدد بالحبس في قضية "الاعتداء الجنسي"، بينما ما تزال التحقيقات جارية في "مزاعم الفساد".