المغرب الفاسي إلى أين؟.. أزمة مالية "خانقة" ورئيس فَعَّلَ وضعية السكوت وأصوات تطالب مسؤولي المدينة بإنقاذ سفينة الفريق من الغرق - Elbotola - البطولة

المغرب الفاسي إلى أين؟.. أزمة مالية "خانقة" ورئيس فَعَّلَ وضعية السكوت وأصوات تطالب مسؤولي المدينة بإنقاذ سفينة الفريق من الغرق

ن. نسيم (البطولة)
13 فبراير 2024على الساعة10:34

يرزح المغرب الفاسي تحت ظل أزمة مالية خانقة أثرت بشكل كبير على النادي، ودفعت محبيه وأنصاره لتوجيه رسائل للمسؤولين من أجل التدخل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.

وظهرت أولى إرهاصات الأزمة المادية الخانقة خلال تنقل النادي إلى تطوان من أجل مواجهة المغرب التطواني، حين عجز الفريق عن تدبر تكاليف بنزين حافلته.

وسارعت الجماهير الماصاوية بقيادة الفصيل "فاتال تايغرز" إلى تقديم الدعم المادي لناديها من أجل مواصلة الرحلة التي كتبت آخر حروفها بنهاية سعيدة عقب الانتصار على "الماط" في سيناريو ساهم في تناسي الأزمة بشكل "مؤقت".

وعاد ظل المشاكل المادية ليطفو على السطح مجددا بعد أن أشارت تقارير إعلامية إلى تكفل فصيل "الفاتال تايغرز" بمصاريف كراء 3 لاعبين أجانب قبل المباراة التي مني فيها الفريق الأصفر بالهزيمة أمام الفتح الرياضي.

وفي نفس السياق، تعيش مدرسة النادي حالة من التخبط الذي يعكس ما آلت إليه الأوضاع، ما دفع آباء وأولياء اللاعبين لرفع أصواتهم من أجل الحياد عن "العشوائية" التي تدبر بها شؤون المدرسة، والسعي إلى وضع حد لغياب الخدمات الأساسية رغم تأديتهم للمبالغ المطلوبة.

وأمام كل هذه المعطيات، أبى الرئيس إسماعيل الجامعي إلا أن يفعل "وضعية الطيران"، ويلتزم السكوت أمام معاناة السفينة الصفراء رغم النداءات المتكررة لأنصاره بإنقاذها قبل الغرق.

وأمام كل هذه المصائب، أبى فصيل "الفاتال تايغرز" إلا أن يتمسك بقشة الأمل، وينظم وقفة احتجاجية طالب من خلالها بتدخل مسؤولي المدينة، قبل إصدار بلاغ يحدد من خلاله مطالبه ويضع عبره الحلول لإنقاذ المغرب الفاسي من الضياع.

وجاء في مقتطف من بلاغ "الماص": "رسالتنا الأولى من أمام مقر جماعة فاس موجهين فيه خطابا مباشرا إلى العمدة بأن يتحمل مسؤوليته، وأن يتدخل بشكل فوري بصفته الشخصية والرسمية لمعالجة الوضع، و عدم ترك الرئيس يفعل ما يحلوا له بالفريق إذ يجب الإشارة أن الإنجازات والإخفاقات تدون في فترتكم وتحت اسمكم".

وتابع: "لهذا يُفترض بكم التدخل وإيجاد الحلول لأزمة المغرب الفاسي، لأن الفريق جزء من هوية المدينة ورمزها الكروي".

وواصل: "الرسالة الثانية أمام ولاية جهة فاس مكناس موجهة للوالي باعتباره له السلطة في مراقبة ومحاسبة وتتبع المشاريع التنموية ومنها الرياضية التي تخص فريق المغرب الفاسي بالدرجة الأولى، فمن واجبه التدخل لحماية المال العام الذي يعطى للمغرب الفاسي، ومحاسبة كل من لا يحسن تدبير ذلك مما أوقع الماص في أزمة مالية خانقة سببها المباشر الرئيس سيء الذكر اسماعيل الجامعي، الذي أصبح يتفنن و يُبدع في تشويه صورة النادي".

ويرى مناصرو الفريق الأصفر أن ناديهم أصيب بـ"لعنة" بعد الثلاثية التاريخية، حيث فشل لقرابة عشر سنوات في بلوغ منصات التتويج، فضلا عن سيره نحو مستقبل "غامض"، آملين أن يصل صوتهم لآذان المسؤولين من أجل إنقاذ ناد يعد من مراجع الكرة الوطنية وأحد الفرق التي شرفت الراية المغربية على المستوى القاري.

أخبار ذات صلة