جود بيلينغهام
بيلينغهام: "لا يمكنك أبداً ان تتخيّل كم هو كبير ريال مدريد"
في مقابلة مع Realmadrid TV، استعرض جود بيلينجهام أشهره الأولى كلاعب في ريال مدريد، وتحدث لاعب الوسط عما يعنيه اللعب في النادي الملكي، واستعرض أفضل لحظاته حتى الآن.
* الشخصية في الملعب
"كل الأشياء التي رأيتها من اللاعبين في الماضي والحاضر هي ما أقوم بتقليده. ببساطة، أضفتها إلى طريقتي في اللعب لأصبح أفضل. يمكنك رؤية ذلك في الملعب. أنا مزيج من أشياء كبيرة كلاعب، حتى عندما لعبت في دوري البطولة الإنجليزية مع برمنغهام. لم أنظر إلى لاعب واحد فقط وحاولت تقليده، بل إلى كثيرين. لكن، أنا جود، ولا أحاول أن أكون أي شخص آخر".
* روعة ريال مدريد
"يعرف الجميع أن ريال مدريد هو أكبر نادٍ في العالم، ولكن عندما تعيش ذلك عن قرب، كما هو الحال على سبيل المثال في البرنابيو الآن بعد كل هذه المستجدات، تجد أنه شيء مذهل. يبدو الأمر كما لو أنني ألعب في كوليسيوم. تشعر وكأنك مصارع. إنه أمر مدهش ورائع. لا يمكنك أبداً أن تتخيل مدى روعة هذا النادي. هذا النادي على مستوى رفيع جداً. في التدريبات اليومية، يتدرب اللاعبون بثقة كبيرة جداً والمدرب هادئ جداً. إنها بيئة مثالية للعمل والإبداع بأسلوبك الخاص. في سيوداد ريال مدريد أشعر وكأنني في بيتي. عائلتي سعيدة. الناس والمشجعون يتعاملون باحترام شديد ويعاملونني بشكل جيد جداً. أشعر وكأنني هنا منذ أعوام كثيرة وأشعر بالراحة مع الطاقم الفني والزملاء في الفريق. أنا سعيد جداً بهذه البدايات وعلينا الآن الحفاظ على هذا المستوى في ما تبقى من الموسم وآمل أن ألعب الكثير من المباريات في هذا النادي الرائع".
* باكورة أهدافه الرسمية في مرمى أتلتيك
"لقد كان الهدف الأول جيداً. مرر لي دافيد (ألابا) كرة متقنة وسددتها. أحياناً يكون من الصعب التسديد على الطائر على هذا الارتفاع. أحياناً يمكنك فقدان السيطرة، لذلك قررت ضربها بالأرض إما لتسكن الشباك أو لتصل إلى أحد الزملاء فيسددها. ربما حالفني الحظ، لكنها كانت مثالية. كان يوماً رائعاً. هناك ضغط كبير عندما تلعب في نادٍ كهذا والبداية الجيدة كانت مهمة جداً".
* مركزه في الملعب
"لقد تغير دوري منذ أن جئت إلى هذا النادي. في دورتموند، سجلت عدداً لا بأس به من الأهداف، لكنني لعبت أكثر في الخلف. كان من الصعب التسجيل. الآن ألعب مع أفضل اللاعبين في العالم وألعب مثل الرقم 10 تقريباً وبالقرب من المنطقة. لديّ الحرية في التحرك في أي مكان في الملعب وأحب التوغل في المنطقة، الإبداع وتسجيل الأهداف. كل هذا هو بفضل المدرب وزملائي. يجب أن أقوم بدوري انطلاقاً من مميّزاتي ومساعدة الفريق. كل الفضل في ذلك يعود إلى المدرب وزملائي".
* شخصيته
"أنا الشخص نفسه في المباريات، في المنزل أو مع الأصدقاء. أحب النكتة والضحك، أحب قضاء وقت ممتع. أعيش فرصة رائعة للقيام بأكثر شيء أهواه، وهو أمر ليس بمتناول الجميع. أضحك يومياً مع زملائي، ولكن عندما يجب أن أكون جدياً، أصبح شخصاً آخر. عندما أكون في غرفة الملابس أركز على الجانب الاحترافي وأستمتع بصحبة زملائي. يعتمد يومي على ما أقوم به في كل لحظة وعلى ما يأتي لزيارتي؛ يعتمد على اليوم في الأسبوع وعلى المباراة التي سنلعبها. أحياناً أكون متعباً جداً بعد التدريبات".
* الروتين اليومي
"أستيقظ مبكراً للتوجه إلى التدريبات، أتدرب ثم أعود لمنزلي. أحياناً أخرج لتناول القهوة بالقرب من المنزل أو إلى قلب المدينة لتناول الغداء. بعد ذلك أعود إلى منزلي لأخذ قسط من الراحة في الحديقة إذا كان الجو لطيفاً ومشمساً. إذا كان أصدقائي هنا نخرج لتناول العشاء ثم أعود إلى المنزل. إنه أمر جميل جداً. تبدأ في التعرف على الأشخاص في الأماكن التي تراودها. لا يعاملوني كجود بيلينجهام لاعب كرة القدم، وإنما فقط جود الذي يأتي لاحتساء فنجان من القهوة وهذا رائع. الناس الذين أعرفهم في المدينة يعتنون بي كثيراً. أشعر وكأنني في منزلي".
* الهدف الرائع ضد نابولي والصورة الأيقونية مع فيني جونيور
"تمريرة جيدة من كامافينجا وقد أمسكت الكرة. كانت مباراة جيدة وكنت مليئاً بالثقة. كانت الكرة ملتصقة بحذائي وفكرت في المضي قدماً. قيادة المباراة بهذه الطريقة تعطيك شعوراً رائعاً جداً وترى انك تقترب من المرمى وتراه أقرب، ثم أقرب. عندما توغلت في المنطقة عرفت أنهم سيكونون حذرين خوفاً من ارتكاب خطأ ما. كان زمام الأمر في يدي. كانت مباراتي الأولى في دوري أبطال أوروبا خارج الديار وفي ملعب صعب جداً ضد فريق قوي جداً. كانت النتيجة جيدة وساعدتنا في التمركز في المجموعة. إنه أحد أفضل أهدافي منذ وصولي إلى هذا النادي. قدم الفريق برمته مباراة جيدة وانتهت بنتيجة جيدة".
وتابع "تلك اللحظة مع فيني كانت رائعة. أكثر ما يعجبني في هذا الفريق هو أن جميع أعضاء الفريق يسعدون لبعضهم البعض. إذا قمت بشيء مميز أو إذا سجلت هدفاً فستتلقى من حين لآخر ضربة حنونة من روديجر، لكن الآخرين يبتسمون لك ويسعدون بك. لقد رأيت تلك الصورة في البرنابيو. إنها جميلة جداً وتجعلني أشعر بالفخر الشديد. لقد كانت لحظة رائعة وواحدة من الصور المفضلة لديّ حتى الآن. الفريق بأكمله موجود ويظهر فيني جانبه الأكثر إبداعاً. لقد كانت لحظة سعيدة للغاية. لدي نسخة من تلك الصورة التي سأحتفظ بها إلى الأبد".
* كلاسيكو الدوري
"ربما يكون أفضل أهدافي حتى اللحظة. لأكون صادقاً، لم ألعب مباراة جيدة. لقد كانت الرقابة قوية جداً. كنت في وسط سلسلة تهديفية جيدة. كنت هادئاً وفكرت في أنني سأسجل إذا ما حصلت على الفرصة. هذا النادي وهذا الفريق يناضلون دائماً حتى النهاية في جميع المباريات. كنت واثقاً تماماً من أننا سنقلب الطاولة على منافسنا. سقطت الكرة أمامي، لم أكن أشعر بالراحة في تلك اللحظة، لكني سددت الكرة بقوة".
وأضاف "الهدف الثاني جاء بعد هجمة قبل تلك اللحظة. أعتقد أن الاستحواذ على الكرة استغرق دقيقة ونصف الدقيقة. كان هناك العديد من التمريرات. وجد داني (كارفاخال) زملينا لوكا (مودريتش). وترتفع الكرة قليلاً. يقول البعض ان الحظ رافقنا، لكن بينما ظلّ الجميع واقفاً واصلتُ أنا الجري. يمكنهم قول ما يريدون، لكن إذا كان ذلك يساعدنا على الفوز بالمباراة، فأنا لا أهتم بالنكات. هذا يحدث في كرة القدم. لقد كانت لحظة رائعة، ومباراة صعبة للفريق، ولم تكن بالتأكيد أفضل مبارياتنا. في تلك اللحظات عليك أن تظهر الكثير من الشخصية وتقاتل بشراسة. لقد فعلنا ذلك وحققنا انتصاراً جيداً وتاريخياً".
* التواضع
"في كرة القدم، لم يُطلب مني مطلقاً القيام بأي شيء لم أفعله في الماضي أو لا أستطيع القيام به. عندما أكون في المنزل، يركز والداي على أن أكون إنساناً جيداً ومثالاً لشقيقي الصغير وأصدقائي. يقولون لي دائماً أن كرة القدم هي أمر إضافي وأنه يجب أن أستمر في أن أكون كما أنا. إنهم يركزان أكثر على شخصيتي في المنزل. ألقى دعماً كبيراً. لم أعد مبتدئاً وأعلم أنه سيكون هناك تذبذب، لكن لدي الثقة والأشخاص الموجودين حولي سيقدمون لي الدعم، وبفضلهم، لن أستسلم للحظات السيئة التي قد تأتي يوماً ما. أعرف كيف أكون قوياً وأنا محظوظ جداً".