لاعب المنتخب الغامبي إبريما داربوي
إبريما داربوي.. لاعب غامبي أُجبر على دفع ثمن إطلاق سراحه ليُصبح لاعب كرة قدم!
عاش إبريما داربوي، لاعب المنتخب الغامبي، حياة صعبة للِغاية، بعدما غامر بِنفسه من أجل تحقيق حُلمه الذي لطالما راوده مُنذ أن كان طِفلا صغيرا، وهو احتراف عالم كُرة القدم.
وبدأت قصّة متوسط ميدان لاسك النمساوي، عندما قرّر ترك أسرته والهجرة إلى إيطاليا بطريقة غير قانونية، حيث كان يبلغ من العمر 14 عاما فقط، لكن اللاعب الغامبي، أراد أن يتحمل المسؤولية بعد وفاة والده.
وأكّد داربوي بأن الطريق لم يكُن سهلا نحو احتراف لعبة كُرة القدم، حيث قال في تصريحات سابقة: "لم يَكن الأمر سهلا للحصول على تأشيرة السفر إلى إيطاليا. والداي حاوَلا مُساعدتي، لكن لم يحدث الأمر ولم يكن لدي اختيار آخر. لقد هربت بسرعة رُفقة اثنين من أصدقائي وكان الأمر صعباً، لكن الحمد لله وبفضل إيطاليا تم وضعي مع عائلة لطيفة وأنا شاكر لها".
هذا وتعرّض اللاعب الغامبي، للتعذيب وسوء المُعاملة، من طرف أحد مُعسكرات الاعتقال، أثناء رِحلته صوب إيطاليا، فور وصوله إلى دولة ليبيا، وكاد أن يستسلم حينها، ويعود لمنزل أسرته، حيث قال: "كنت آكل شريحتين من الخبز يوميا. لقدْ تم احتجازنا هناك لأن الأشخاص الذين دفعنا لهم المال، لم يعطوا الأموال للأشخاص الذين كانوا يساعدون على الهجرة بطريقة غير شرعية".
هذا وأوضح مُتوسط ميدان النادي النمساوي، بأن عائلته أرسلت له المال، من أجل دفع ثمن إطلاق سراحه رُفقة أصدقائه المُهاجرين، عِلما أن رحلة داربوي استغرقت منذ رحيله من غامبيا مرورا بليبيا وُصولا إلى إيطاليا 6 أشهر.
وفور وُصوله إلى الدولة الإيطالية، تمّ نقل اللاعب الغامبي، إلى أحد مراكز نظام حماية اللاجئين وطالبي اللجوء، وهناك أكمل تعليمه في المدرسة وانتقل إلى "بلدة رييتي" في مقاطعة لاتسيو بمدينة روما، حيث أوضح: "كان هدفي هو العودة إلى المدرسة، والقيام بكل شيء من أجل النجاح في كرة القدم، أو الحصول على وظيفة. لقد تم استقبالي بشكل جيد في إيطاليا، لقد أدخلوني المدرسة، وبعد عام التقيت بأشخاص يعملون في كرة القدم ولاحظوا موهبتي".
ويتواجد داربوي، في القائمة النّهائية المُستدعاة للمنتخب الغامبي، لخوض غمار مُنافسة كأس أمم أفريقيا الكوت ديفوار 2023 "توتال إينيرجز"، والتي ستنطلق مُجرياتها يوم السبت المُقبل بساحل العاج.