حارث: "السنغال هي التي فازت بـ'الكان' الأخيرة لذا فهي المرشحة ونحن أيضا لدينا فريق جيد جدا والأمر متروك لنا لجعل الشعب المغربي فخورا"
أعرب الدولي المغربي أمين حارث، عن عزمه رفقة النخبة الوطنية، على تحقيق مسار جيد في كأس أمم أفريقيا "الكوت ديفوار 2023".
وقال حارث في جوابه عن سؤال حول عودته إلى المنتخب في شتنبر بعد غيابه عن المونديال بسبب الإصابة، خلال مقابلة مع شبكة "rmc": "كان هدفا بالنسبة لي أن أعود إلى المنتخب في أسرع وقت ممكن، لأتمكن من الالتقاء بهذه المجموعة مرة أخرى بعد أن افتقدتها لبعض الوقت".
وتابع: "إنه شيء دفعني إلى العمل بجدية أكبر لأكون مستعدا لكأس أفريقيا، لأنني لم أرغب في تفويت مسابقتين متتاليتين مع بلدي، خاصة وأن الأمر سار بشكل جيد في كأس العالم. لقد كان مصدر حافز كبير بالنسبة لي للاحتفاظ بهذا الحلم بالعودة إلى المنتخب. وضعت هدفين في ذهني: أن أكون متاحا لاستئناف البطولة في غشت مع مارسيليا والمشاركة في 'الكان'".
وفي حديثه عن المنتخب المرشح للفوز بلقب "الكان"، قال حارث: "السنغال هي التي فازت بكأس أفريقيا الأخيرة لذا فهي المرشحة. ثم أعتقد أن لدينا فريق جيد جدا أيضا. هناك كذلك ساحل العاج الذي ينظم المسابقة، لذلك علينا أن نأخذهم على محمل الجد. هناك الكثير من المنتخبات لديها مميزات، ولكن لا يمكن الفوز بـ'الكان ' بالجودة فقط، فهناك التضحية بالنفس والتصميم والعقلية. هذه هي الأشياء التي ستحدث الفرق وأعتقد أن الأمر يستحق ذلك".
وعن أهمية تواجد إطار وطني على رأس العارضة الفنية للمنتخب، قال حارث: "كان من المهم العثور على مدرب مغربي، شخص لديه نفس الرؤية، هذا الحب للبلاد. أنا لا أقول أن المدربين الذين ليسوا مغاربة ليس لديهم هذا الحب، لكنه مختلف. إنه ليس حب الوطن الأم، إنه حب لعملهم، والرغبة في إعطاء صورة جيدة للمغرب، لكن لا يوجد مثل هذا الحب الوطني".
واستطرد: "حقيقة أنه (الركراكي) كان شابا، وأنه كان دوليا سابقا، لعبت دورا كبيرا. كان يعرف ماذا يفعل، وقبل كل شيء يتحدث إلينا كما لو كنا أصدقائه. إنه يخلق علاقة حيث تقول'لهذا الشخص، يمكنني ترك ساقي في الميدان'. لقد تمكن من إنشاء فريق متجانس، ولا يوجد أشخاص ليسوا سعداء بالتواجد على مقاعد البدلاء".
وأتم: "بالنسبة لمجموعة تعيش معا لمدة شهر، شهر ونصف، عندما تتمكن من الحصول على راحة البال، أن تكون لديك مجموعة تتوافق بغض النظر عن أي شيء، أعتقد أنها جميلة بالنسبة له. علاقتنا معه، قبل أن تكون المهنية، فمن الأسرة. كأنه أخونا الأكبر".
وواصل: "عندما تخرج من كأس العالم بهذه الطريقة، يتوقع الناس منك الفوز بكل شيء خلفك. نشعر بذلك عندما نكون في المغرب، عندما يتحدث الناس إلينا، ونشعر أنهم متعطشون للانتصارات وأنهم ينتظروننا. نحن مستعدون ذهنيا، للرد على القتال وجعل هذا الشعب فخورا".
واختتم: "نحن نعلم أن كرة القدم لها تأثير كبير في أفريقيا وأوروبا وفي كل مكان. الأمر متروك لنا لكي نفعل كل ما في وسعنا لجعل كل هؤلاء الناس فخورين".