نتائج "متذبذبة" وأداء "غير مقنع" في العصبة.. هل كانت المشاركة في السوبر "حبل مشنقة" استنزف أندية المربع الذهبي أكثر منه "طوق نجاة" مادي؟

ترزح الأندية التي سجلت حضورها في المربع الذهبي من دوري السوبر الأفريقي تحت وطأة النتائج السلبية في دوري أبطال أفريقيا، ما يطرح علامات استفهام عديدة حول مدى تأثير المسابقة القارية المستحدثة على الأندية المشاركة.

ودخلت الأندية المشكلة للمربع الذهبي للسوبر الأفريقي (الوداد، الترجي، الأهلي وماميلودي سان داونز) دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا بأداء "متذبذب"، وبنتائج سلبية لمعظمها في سيناريو لم يكن متوقعا لمعظم المتابعين.

وتعرضت الأندية المذكورة لـ"نزيف" للنقاط مع تجرع معظمها باستثناء الأهلي للهزيمة، في وقت أضحت فيه على غير العادة مرشحة للتأهل في مركز الوصافة، دون استبعادها من سيناريو الإقصاء من دور المجموعات في حال استمر الحال على ما هو عليه.

وفي استقراء لنتائج الأندية المعنية، انفلت الوداد من الاقتراب أكثر من حبل الإقصاء بهدف في آخر ثواني مواجهة سيمبا التنزاني، مسجلا أول انتصار في دور المجموعات بعد هزيمتين متتاليتين.

وفي المقابل، يحتل الترجي التونسي الوصافة في المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط جمعها من انتصار وتعادل وهزيمة، وسط أداء "متذبذب" أثار سخط مناصريه الطامعين في صدارة يحتلها بيترو أتلتيكو بعد نهاية الجولة الثالثة.

وفي المجموعة الرابعة، يحتل الأهلي المصري الذي شكل الاستثناء "نسبيا" الصدارة، بعد انتصار وتعادلين، رغم أن محبيه أبدوا غضبهم من المستوى المقدم، ومن فشله في الانتصار على أرضه خاصة أمام شباب بلوزداد الجزائري.

ولم يسر حامل لقب السوبر الأفريقي خارج السرب، بعد احتلاله الصدارة في المجموعة الأولى مناصفة مع باقي الفرق (4 نقاط لكل أندية المجموعة)، وبأداء بعيد عما ظهر به في المسابقة، محققا انتصارا وهزيمة وتعادلا لحدود الجولة الثالثة.

وطرحت علامات استفهام كثيرة حول مدى تأثير السوبر الأفريقي على أداء الفرق الأربعة، واستنزاف اللاعبين بدنيا وذهنيا بحكم الوتيرة العالية للمباريات والرزنامة الضيقة التي جاءت خدمة وإرضاء للجنة المنظمة.

وسعت الأخيرة (اللجنة المنظمة) لبرمجة المباريات بشكل متقارب جدا (3 أيام بين مباراة وأخرى)، من أجل إضفاء طابع حماسي وتنافسي على الحدث، ما دفع الكثيرين للإشارة إلى أن السوبر الأفريقي كان أولى دوافع النتائج والأداء "غير المقنع" للأندية المعنية.

وعمدت اللجنة المنظمة لتشجيع الأندية على المشاركة بلعب ورقة الحوافز المادية بظفر الفائز بـ4 ملايين دولار، في حين حصل الوصيف على 3 ملايين دولار، مقابل 1.7 مليون دولار للمغادرين من النصف ومليون دولار للمقصيين من الربع.

فهل كان دوري السوبر الأفريقي حبل مشنقة استغل الأندية المعنية، واستنزف لاعبيها أكثر منه طوق نجاة مادي لها؟