فشل الوداد الرياضي في التتويج بلقب الدوري الأفريقي في نسخته الأولى بعد الهزيمة أمام مضيفه ماميلودي سان داونز الجنوب أفريقي (0-2)، ضمن إياب النهائي الذي جمعهما على أرضية ملعب "لوفتوس فيرسفيلد" ببريتوريا.

ولم يتمكن الفريق الأحمر من تعزيز نتيجة الذهاب حين انتصر على نظيره الجنوب أفريقي (2-1)، في المباراة التي جرت على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء قبل أسبوع.

واعتمد عادل رمزي، مدرب الوداد على الأسماء الآتية: المطيع - أبو الفتح - حركاس - العملود - عطية الله - سرغات - الدراوي - حيمود - لحتيمي - بوسفيان - البحري

وكما كان متوقعا، شهدت الربع ساعة الأولى جسا للنبض بين الطرفين، مع تفوق "طفيف" لماميلودي سان داونز الذي حاول مباغتة دفاعات الفريق الأحمر عبر فرص لم ترتق لدرجة الخطورة.

وبدأ الوداد الرياضي بالدخول في أجواء اللعب عبر بعض التوغلات من عبد الله حيمود، ومن انسلالات لهشام بوسفيان، دون أية خطورة تذكر على المرمى الجنوب أفريقي.

وبعد مرور نصف ساعة، بدأت نسق المباراة يتراجع بشكل ملحوظ، إثر الانتشار "الجيد" لكتيبة عادل رمزي، وعدم قدرة الخصم على فك شفرة التنظيم الودادي فوق رقعة الملعب.

وانتهى الشوط الأول على إيقاع هدف التقدم من ماميلودي سان داونز، بعد تسديدة فشل المطيع في التصدي لها، لتعود للمهاجم شالوليلي الذي أودعها في الشباك (د 45+5).

وفي الشوط الثاني، بدا الوداد الرياضي أكثر "تذبذبا" في مستواه، وبأخطاء في التمرير كادت أن تمنح الخصم هدفا ثانيا لولا يقظة الحارس مطيع الذي أجهض انفراد المهاجم شالوليلي.

ولم تسلم الجرة في المرة الثانية، حين أخطأ البديل سيف الدين بوهرة في التمرير، مانحا كرة جعلت موديبا في وضعية انفراد نجح من خلالها في تعزيز النتيجة لأصحاب الأرض (0-2).

وظهرت أولى معالم الخطورة الودادية بعد قرابة ساعة عن بداية المباراة، بضربة رأسية من أيوب العملود نجح الحارس ويليامز في التصدي لها.

وحاول الوداد الرياضي تذليل الفارق وإعادة الأمور للتعادل بين حصتي الذهاب والإياب، وكان قريبا من ذلك عبر أيوب العملود من ضربة رأسية مرت فوق العارضة.

وتواصل الأخذ والرد بين الطرفين خلال الدقائق الأخيرة، كان أبرزها فرصة من جونيور صامبو، لينتهي الحوار بانتصار المضيف وتتويجه باللقب القاري في نسخته الأولى.