انتهت فصول الجمع العام الإستثنائي لـاتحاد طنجة، والذي عُقد مساء أمس الأربعاء، بأحد فنادق المدينة، بتأجيل الحسم في نقطتي جدول أعماله المدرجة وتركه (أي الجمع) في حالة انعقاد إلى حين اختيار رئيس جديد أو التوافق على لجنة مؤقتة لتصريف الأعمال.

وخلص منخرطو النادي الذين حضر منهم 82 من أصل 121 منخرط، إلى تكليف عضو المكتب المستقيل أنس الواسيني لرئاسة اللجنة التحضيرية، والتي يتعين عليها الإعداد لاستكمال الجمع العام الاستثنائي يوم الأحد 15 يناير الجاري، دون أن تكون لها أي مهام تسييرية أخرى.

وشهدت أشغال الجمع الذي حضره ممثل الجامعة الملكية المغربية حسن الفيلالي ورئيس العصبة الاحترافية عبد السلام بلقشور إلى جانب ممثل عن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والرياضة، نقاشا حادا بين منخرطي "فارس البوغاز" الذين رفضوا رفضا قاطعا تشكيل لجنة مؤقتة لتسيير النادي، معتبرين أن الأخيرة ليس لها القدرة على قيادة الفريق، خاصة في ظل عجزه المالي الكبير وحاجته العاجلة لسيولة مالية مهمة.

وكانت كل المعطيات تشير قبل موعد الجمع العام بيوم واحد، إلى عودة الرئيس السابق عبد الحميد أبرشان لقيادة اتحاد طنجة من جديد، غير أن تطورات الساعات الأخيرة دفعت المرشح الوحيد للتراجع عن قرار العودة وعصفت بأشغال الجمع العام الاستثنائي.

وحسب ما توصلت به صحيفة "البطولة"، فإن تباينا في وجهات النظر بين عبد الحميد أبرشان وفعاليات المدينة حول نقطتي الدعم المالي وتشكيلة المكتب المديري كانت سببا في نسف ما تم الاتفاق عليه سابقا بين الطرفين خلال اجتماع الأحد الماضي، حيث تم الاتفاق على خارطة طريق واضحة لإنقاذ النادي من أزمته، عبر دفع أبرشان للرئاسة ودعمه ماديا ومعنويا من جميع الفعاليات السياسة والاقتصادية والرياضية بطنجة.