اتحاد طنجة والمصير المجهول
يعيش نادي اتحاد طنجة لكرة القدم وضعا قاتما في ظل العديد من الأزمات التي باتت تحاصره من كل جانب، والتي زاد من قتامتها استقالة المكتب المديري برئاسة محمد أحكان، خلال الجمع العام العادي الأخير الذي انعقد يوم 30 نونبر الماضي.
ويجمع أغلب المتتبعين على أن الفراغ الإداري الحالي والانقسامات التي تشهدها هيئة المنخرطين وغياب أي مبادرة لتشكيلة لجنة مؤقتة لتسيير اتحاد طنجة كلها عوامل تهدد رحلة الفريق نحو مدينة بركان لاستئناف مباريات البطولة، وتفتح طريقه نحو المجهول.
فإلى جانب سوء النتائج التي جعلت الفريق يحتل الرتبة الأخيرة في ترتيب البطولة الوطنية الاحترافية وعدم تعيين مدرب جديد للنادي بعد إقالة الزاكي، يعاني اتحاد طنجة من شح الموارد المالية، وارتفاع مديونيته التي تجاوزت الـ8 مليار سنتيم حسب التقرير المالي المعروض خلال الجمع العام الأخير.
وامتنع لاعبو النادي عن خوض الحصتين التدريبيتين ليوم أمس وصباح اليوم الخميس، كاحتجاج على عدم صرف مستحقاتهم العالقة، خاصة أجرتي شهري أكتوبر ونونبر، إلى جانب غياب أي مخاطب من إدارة النادي.
ودفع إعلان العصبة الاحترافية عن موعد استئناف مباريات البطولة، بعض المنخرطين إلى إعلان التعبئة من أجل تأمين مصاريف رحلة الفريق إلى بركان، مخافة تقديم اعتذار عن مواجهة النهضة البركانية.
يشار إلى أن اتحاد طنجة يتذيل ترتيب البطولة الاحترافية برصيد نقطتين، جمعهما من تعادلين مقابل ست هزائم.