المغربي جميل بن واحي مدرب ا.العاصمة في حوار مع "البطولة": "ما وجدته في الجزائر شيء يثلج الصدر.. ما حققه الركراكي مع الوداد مشرف والرجاء سيعود للواجهة رفقة البدراوي" - El botola - البطولة

المغربي جميل بن واحي مدرب ا.العاصمة في حوار مع "البطولة": "ما وجدته في الجزائر شيء يثلج الصدر.. ما حققه الركراكي مع الوداد مشرف والرجاء سيعود للواجهة رفقة البدراوي"

حاوره: أمين لمنور (البطولة)
17 يوليوز 2022على الساعة17:40

أكد الإطار الوطني، جميل بن واحي مدرب فريق الجزائري، أنه سطر مجموعة من الأهداف رفقة، مسؤولي النادي خلال الموسم المقبل، أبرزها التتويج بلقب .

وأوضح بن واحي في حوار مع صحيفة "البطولة"، أنه فخور بالتقدير الذي يحظى به من قبل إدارة النادي والمحبين، مشيرا إلى توصله بمجموعة من الرسائل التحفيزية من طرف عشاق "لياسما".

وأضاف المتحدث ذاته، أن الدوري الجزائري لا يختلف كثيرا عن نظيره المغربي، منوها في نفس الوقت بنادي ومدربه وليد الركراكي، بعد تتويح الفريق الأحمر بلقب و.

وفيما يلي نص الحوار:

بداية، كيف كانت مفاوضات تجديد عقدك مع اتحاد العاصمة؟

تحدثنا في الأمر بعد نهاية الموسم الماضي، عقب الإنجاز الذي تم تحقيقه وضمان الفريق لمشاركة قارية الموسم القادم، بالإضافة إلى تقدير المحبين للعمل والطريقة التي أشتغل بها، إذ تفاعلوا بشكل كبير مع تجديد عقدي مع لياسما.

خلال الأسبوع الماضي قدمت إلى الجزائر وتحدثت مع إدارة النادي في بعض التفاصيل البسيطة، قبل توقيع العقد لمدة سنة قابلة للتجديد.

حققت نتائج جيدة رفقة الاتحاد وتمكنت من قيادة الفريق لضمان مشاركة قارية الموسم القادم، بعد أن كان يحتل المركز 11 عند تقلدك لزمام الأمور. ما هي كلمة السر في هذا النجاح؟

على الرغم من أن البعض لم يكن يتوقع حتى احتلال المركز السادس المؤهل إلى البطولة العربية، إلا أننا نجحنا في إنهاء الدوري في المرتبة الرابعة المؤهلة لكأس الكونفدرالية.

العامل النفسي كان مهما جدا بعد تقلدي لزمام الأمور. كنت أشتغل مع المجموعة عندما كنت مساعدا، وقد كانت هناك مجموعة من النواقص التي حاولت أن أشتغل عليها بعد ذلك، إذ كان هناك تواصل جيد وإيجابي مع اللاعبين.

إشتغلت بشكل كبير على الجانب الذهني للاعبين، وقبلها اشتغلت رفقة المعد البدني على الرفع من منسوب اللياقة البدنية، بالإضافة إلى أنني قمت بمنح الفرصة لبعض العناصر مع إراحة آخرين لأنه مع توالي النتائج السلبية يرهق اللاعب.

بعد التغييرات التي قمت بها في الفريق توفقنا في تحقيق الانتصارات، والفوز في الديربي الكبير للجزائر أداء ونتيجة، وهو ما حرر اللاعبين، وجعلنا نطمح بعد ذلك، لأننا كنا مطالبين بالفوز وانتظار تعثر باقي الفرق، ووفقنا الله لتحقيق المركز الذي خول لنا مشاركة قارية الموسم القادم.

هناك علاقة خاصة بينك وبين مناصري اتحاد العاصمة، بالإضافة إلى إحدى تصريحاتك التي أكدت فيها أنك أصبحت واحدا من هذه العائلة، هل يمكنك أن تقربنا من ذلك؟

اشتغلت في الماص قبل الانتقال إلى الجزائر، وما وجدته هنا من ترحاب واستقبال حار شيء يثلج الصدر، بالإضافة إلى تقدير العمل الذي أقوم به. الحمد لله أن الفريق وجد تلك الروح التي كان يبحث عنها لمدة سنتين، لأن محبي لياسما يعشقون كرة القدم، ويعرفون أبجدياتها، وهو ما جعل هناك تقدير للمجهود الذي قمنا به.

توصلت بالعديد من الرسائل من قبل المناصرين الذين أكدوا مساندتهم ودعمهم لي، وإلى غاية اللحظة لازالت أتلقى رسائل الدعم، وهو ما يجعلني فخور بعملي، لأنني أشتغل بنية صافية وحسنة.

كيف وجدت الأجواء في الدوري الجزائري؟

الدوري الجزائري لا يختلف كثيرا عن الدوري المغربي خاصة في ظل تشابه نوعية اللاعبين، الشيء المختلف هو في نوعية أرضية الملاعب باعتبار أن المغرب يتوفر على ملاعب بعشب طبيعي فيما الجزائر تتوفر على ملاعب اصطناعية. أعتقد أن المغرب قام بخطوة نحو الأمام على مستوى البنيات التحتية، وأظن أن الجزائر هم أيضا في طور إنجاز مجموعة من الملاعب.

اللاعبون الجزائريون موهوبون، وبإمكانهم اللعب على أعلى مستوى في أكبر الدوريات الأوروبية.

هناك من يشبه طريقة تدريبك بطريقة مدرب الوداد وليد الركراكي، هل تتفق؟

وليد الركراكي والحسين عموتة، أعتبرهما خير أمثلة للأطر الوطنية الناجحة، من خلال إنجازاتهما، والصدى الذي يبقى خلفهما، بعد أي محطة تدريبية. ما حققه وليد الركراكي يعتبر مشرفا، وأتمنى أن أستطيع تحقيق جزء من ما يحققه كمدرب رفقة الأندية التي مر بها، كالفتح الرباطي أو الدحيل القطري أو حاليا رفقة الوداد الرياضي، ومن بين الأمور التي أتشارك فيها معه هي الشغف، والطموح، والعمل بجدية.

ما هو تقييمك للمنتخب المغربي رفقة وحيد خليلوزيتش؟

بالنظر لما حققه خليلوزيتش رفقة المنتخب الوطني، خاصة تأهله لمونديال قطر، فلن يكون بإمكانك قول الشيء الكثير في هذا الجانب، لكن ما يجري ويقال حاليا بخصوص مستقبل خليلوزيتش، ليس صحيا بتاتا للمنتخب الوطني ككل أو المدرب كذلك، خاصة أننا مقبلون على مسابقة بحجم كأس العالم بعد أشهر قليلة. لن ننكر أن خليلوزيتش، مدرب بتاريخ جيد، ومر بأندية ومنتخبات كبيرة، ويبقى إنسانا بشخصية صارمة شيئا ما، وهذا ليس جديدا، بل كان معروفا بذلك في تجاربه التدريبية السابقة، غير أن كرة القدم الحديثة تتطلب ليونة من جانب المدربين.

كلما اقترب المونديال، فأي شيء قيل عن خليلوزيتش، قد يؤثر سلبا على استعدادات المنتخب الوطني، لذا يجب أن يقف الجميع خلف المنتخب سواء استمر الطاقم التقني الحالي أو تم استبداله بآخر. لن أتعمق أكثر في هذا الموضوع المرتبط بمستقبل الطاقم التقني للمنتخب، لكن الأهم الآن هو الاستقرار، وأعتقد أن الجامعة تأخرت كثيرا قبل الحسم في هذا الموضوع، وشخصيا أعتبر أنه في حال ما إذا كان البعض من اللاعبين غير مقتنعين بخليلوزيتش، فكانوا سيتوجهون للجامعة أو بعض المسؤولين لإخبارهم بالأمر خاصة العمداء، لكن العكس يثبت أن الأمور تسير على ما يرام.

ما يهمنا كمغاربة، هو مشاركة مشرفة في المونديال، والتأهل على الأقل للدور الثاني، ولم لا الذهاب لأبعد نقطة ممكنة، لأنه في الكرة الحديثة لا وجود لفريق كبير أو صغير خصوصا في مسابقة ككأس العالم.

هل نرى بن واحي مستقبلا داخل البطولة الاحترافية؟

بطيعة الحال كل شيء ممكن لأن هذه هي كرة القدم وأهلي كلهم في المغرب، لا يمكن لأي شخص أن يقفل الباب أمام العودة للمغرب أو هنا في الجزائر، وحتى العودة إلى قطر أو السعودية أو تونس.

أنا شغوف بكرة القدم وليس لدي أي إشكال في الاشتغال في المغرب أو خارجه. خضت مجموعة من التجارب في الخليج، وسأكون سعيدا إن عدت في يوم من الأيام إلى المغرب.

ما هي الأهداف التي سطرتها رفقة إدارة اتحاد العاصمة في الموسم المقبل؟

اتحاد العاصمة نادي كبير والأهداف المسطرة تبقى واضحة وهي احتلال مركز متقدم في الدوري والظفر بكأس الجزائر والمرور إلى دور المجموعات في كأس الكونفدرالية، باعتبار أننا نتوفر على مجموعة شابة تنقصها الخبرة في على المستوى القاري، وسننتظر القرعة لمعرفة المنافس، كما لا أريد أن تفوتني الفرصة دون الحديث عن شباب الفريق، إذ سأقوم بإدماج بعض اللاعبين الشباب أبناء النادي في الفريق الأول، لأنني أحب كثيرا الاشتغال مع اللاعبين الشبان.

رسالة الأخيرة

أهنئ الوداد والركراكي وكذا مساعده عمر على التتويج بدوري الأبطال والبطولة، وأتمنى حظا أوفر لفريق الرجاء الرياضي، الذي لم يكن موسمه جيدا، بسبب عدم الاستقرار في العارضة الفنية وبعض المشاكل الداخلية. إن شاء الله، الرجاء الرياضي، سيعود للواجهة مرة أخرى رفقة البدراوي، في الموسم المقبل أو الذي بعده كأبعد تقدير، لأنه ليس من السهل إعادة بناء فريق قوي خلال فترة وجيزة.

كما أريد أن أوجه تحية كبيرة للمسؤولين المغاربة الذين يسهرون على تطوير كرة القدم في المملكة، وكذا التنويه بالكرة النسوية والخطوات الكبيرة التي حققها المنتخب الوطني في كأس أفريقيا الحالية. وأتمنى التوفيق لهشام الدكيك الذي أعرفه بشكل شخصي والأطقم واللاعبين الذين يشتغلون في كرة القدم داخل القاعة، وأشكر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأتمنى أن تتطور باقي الرياضات في المملكة.

أخبار ذات صلة