أيام قليلة بعد إعلان مصر دعم الوحدة الترابية للمغرب.. الخطيب والأهلي يتطاولان على سيادة المملكة ببلاغ "مغرور" و"متهور".. فماذا يريد الأهلي؟

أثار النادي الأهلي المصري، الجدل، عبر بلاغاته المتتالية، والمتعلقة بمواجهة الوداد الرياضي، لحساب نهائي دوري أبطال أفريقيا.

وتطاول النادي القاهري، عبر مطالب وُصفت من قبل المهتمين بـ"الشروط والأوامر"، على سيادة المملكة المغربية، بتدخله كذلك في تخصصات السلطات الوطنية.

وخاطب الأهلي السلطات المغربية و"الكاف"، بأسلوب "متهور"  إذ وضع أجلا محددا في 72 ساعة للرد على طلبه بخصوص التأشيرات، كما أنه طالب بنصف سعة الملعب، إذ يتعلق الأمر بأكثر من 25 ألف تذكرة بدون احتساب مكونات البعثة.

وفي الجهة المقابلة، تجمع المغرب ومصر علاقة جيدة سياسيا وتاريخيا وغيرهما منذ الأزل، كما أن الروح الرياضية، كانت العنوان الأبرز بين المنتخبين في مختلف الأحداث الرياضية، والطريقة التي تفاعل بها المغاربة مع الإقصاء الأخير في "كان 2021" و"كان 2017" أمام مصر، خير دليل على ذلك.

ولطالما كان ولا زال المغرب بلد الأمن والأمان، إذ لم يشهد التاريخ قط، على أي اعتداء على مكونات مصرية أو من بلد آخر في المواعيد السابقة، أمام الأندية الوطنية سواء في المسابقات القارية أو الإقليمية، أو حتى في مجالات بعيدة عن الرياضة.

ونفد صبر المغاربة، بعد أن تجاوز النادي الأهلي "الخطوط الحمراء" عبر بلاغاته، لا سيما وهي تتضمن عبارات التشكيك في أمن واستقرار البلاد ككل.

واستغرب المهتمون بالشأن الرياضي المحلي، من مطالب الأهلي المتعلقة بتوفير أمن خاص لكل البعثة واللاعبين والجمهور، علما أن النادي كان قد واجه الرجاء الرياضي مؤخرا في ربع نهائي نفس النسخة، كما لعب مباراة نهائي النسخة في الدار البيضاء والتي قبلها أمام الوداد في الدور نصف النهائي، ولم تشهد فترة تواجده في المملكة.

وجاءت هذه الخطوة "الصادمة" من الأهلي، أياما قليلة بعد إعلان مصر دعمها للوحدة الترابية للمغرب، ما يضاعف حجم الانتقادات التي يواجهها النادي القاهري.

فماذا يريد النادي الأهلي تحديدا؟