
كأس أمم أفريقيا
"النزاع المسلح" في الكاميرون يعيد تشغيل أسطوانة تأجيل كأس أمم أفريقيا واحتمالية إلغائها أمر "وارد"
عادت احتمالية تأجيل كأس أمم أفريقيا المقبلة والتي من المرتقب أن تحتضنها الكاميرون ما بين التاسع من يناير والسادس من فبراير المقبلين، (عادت) للظهور من جديد، بسبب مشاكل متعلقة بالنزاعات المسلحة التي يعرفها شمال البلاد.
وقبل أسابيع مضت، ظهرت شكوك كثيرة حول قدرة الكاميرون على استضافة "المحفل القاري" بعد أن جهزت اللجنة المكلفة بتتبع مسار الاستعدادات ملفا "سلبيا" عن وثيرة أشغال تهيئة الملاعب المقرر احتضانها للمباريات.
وبعد مسلسل من "الشد والجذب" بين اللجنة المنظمة والاتحاد الأفريقي لكرة القدم، أعلن هذا الأخير قبل أقل من أسبوع عن تثبيت مكان وزمان "الكان"، مفندة بذلك كل الأخبار التي أشارت إلى سحب التنظيم من الكاميرون ناعتة إياها بـ"الإشاعات".
وعادت المخاوف مجددا في اليومين السابقين بخصوص تأجيل الحدث القاري، بعد ارتفاع وثيرة النزاع المسلح الذي يعرفه شمال البلاد، رغم وجود تطمينات كثيرة بكون الحرب تدور رحاها في منطقتين فقط مع محاولة الحكومة المحلية لضمان عدم اتساع رقعة إطلاق النار خارجهما.
وفي هذا الصدد، قال هوغو زوف، الصحفي المختص بكرة القدم الأفريقية وأحد خبراء الإعلام في الكاف، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية”، أن فرص تأجيل الحدث تضاءلت بعد تثبيت "الكاف" لموعد ومكان "الكان".
وأشار المتحدث ذاته إلى أن منح الاتحاد الأفريقي التصاريح الإعلامية للصحفيين ومساعدتهم في الحصول على التأشيرات لدخول الكاميرون وتغطية أحداث المسابقة، دليل جديد على إقامتها في موعدها رغم أنه لم يستبعد فكرة التأجيل ولو لفترة قصيرة.
ومن جهة أخرى، أشارت تقارير إعلامية مصرية إلى أن "الكاف" يتجه لتأجيل النسخة المقبلة من كأس أمم أفريقيا، خاصة بعد تعارض مواعيدها ومونديال الأندية ما شكل "مأزقا" للنادي الأهلي الممثل الوحيد للقارة السمراء.
وكتب الإعلامي المصري أحمد شوبير عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": " اتوقع أن تقرر لجنة الطوارئ بالكاف إما تأجيل البطولة لأجل غير مسمى أو تعديل موعد البطولة. ملحوظة: أجل غير مسمى يعني الإلغاء".
وسبق لإدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب، أن وجهت رسالة شكر إلى الاتحاد المصري لكرة القدم بعد حل أزمة تعارض مواعيد بطولة كأس العالم للأندية والأمم الأفريقية المقامة بالكاميرون بداية العام المقبل.