ماذا استفادت الكرة الوطنية الآن من تجمعاتٍ تدريبيةٍ للرّديف ألحقت الضرر بمصالح الأندية محليا وخارجيا؟ - El botola - البطولة

المنتخب المغربي الرديف

ماذا استفادت الكرة الوطنية الآن من تجمعاتٍ تدريبيةٍ للرّديف ألحقت الضرر بمصالح الأندية محليا وخارجيا؟

إسماعيل نعمان (البطولة)
12 دجنبر 2021على الساعة01:20

وضع المنتخب الرديف نقطة النهائية لرحلته في "" عند الدور ربع النهائي، عقب خسارته بركلات الحظ أمام نظيره (5-3)، إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي من المباراة التي احتضنها ملعب "الثمامة" بنتيجة التعادل الإيجابي هدفين لمثلهما.


واستلزم إعداد المنتخب المغربي الرديف أزيد من سنتين من العمل لخلق توليفة من اللاعبين الذين ينشطون في الدوري المحلي، بالإضافة لأسماء أخرى تزاول في الدوريات العربية، وهو ما بعثر أوراق أنديتهم وكسر في أكثر من مناسبة نسق استعداداتها للمسابقات التي تنافس فيها.


ومع كل موعد سواء رسمي كان أو ودي، يطرح الشارع الرياضي السؤال حول جدوى التجمعات التدريبية التي يبرمجها المنتخب المغربي الرديف، وعن استفادة الكرة الوطنية من معسكرات ألحقت الضرر بالأندية المغربي أكثر من تقديمها للإضافة.


ولطالما ازدادت حدة الأصوات المنتقدة لتجمعات المنتخب المغربي الرديف حين يتعرض أحد اللاعبين لإصابة تغيبه عن ناديه لمدة معينة، ولعل آخرها على سبيل الذكر لا الحصر إصابة رضا الجعدي، متوسط ميدان الوداد في معسكر شهر أكتوبر، اضطر معها للغياب عن الميادين لقرابة شهرين، قبل أن تخلو لائحة الحسين عموتة لـ"مونديال العرب" من إسمه، ما يدفع لكتابة علامة التعجب بخصوص الجدوى من استدعائه ويسائل عن أسباب حرمان فريقه من خدماته.


ومن جهة أخرى، تسبب معسكرات المنتخب المغربي الرديف في تشتيت انتباه اللاعبين وتركيزهم، بالإضافة لحرمانهم من الراحة بسبب الرزنامة المليئة بالمباريات وضرورة حضورهم للمعسكرات بدل الخلود لأيام من الراحة ما يضعهم تحت وطأة التعرض للإصابة.


وكنتيجة لمعسكرات "لا تسمن ولا تغني من جوع"، تحول المنتخب الرديف من نعمة لنقمة تطارد اللاعبين الذين اضحوا يغردون خارج السرب، وباتوا يعاونون من غياب الانسجام مع أنديتهم التي غالبا ما تدخل في تجمعات تدريبية خلال فترات توقف الدوري المحلي لفسح المجال لكتيبة عموتة من أجل الاستعداد لمشاركات لم تقدم أي جديد.


كما راكمت بعض الأسماء التي دأبت على الحضور رفقة المنتخب المحلي إصابات عديدة تسببب فيها الإجهاد البدني وعدم الخلود للراحة، ما وضع الإطار الوطني الحسين عموتة في قفص الاتهام خلال أكثر من مناسبة، ودفع جماهير الأندية الوطنية للإشارة له بأسهم الانتقاد كلما افتقدت لجهود إحدى "نجومها" خلال مباريات "مهمة" سواء محليا أو خارجيا.


وتسبب المنتخب الرديف ومسعكراته التدريبية في تعرض الأندية المغربية للإقصاء من المسابقات الخارجية المتمثلة في دوري الأبطال وكأس الكونفدرالية الأفريقيتين في أكثر من مناسبة خلال المواسم القليلة الماضية، نظرا لتقديم بعض العناصر لأداء "ضعيف" مرده الغياب عن التجمعات التدريبية لأنديتهم من جهة، أو معاناتهم من الإجهاد وافتقادهم للراحة من جهة أخرى، بسبب حضورهم الدائم في تربصات الرديف.


ويبقى الجانب المالي أكثر نقطة ثثير سخط المغاربة، حيث تعتبر هذه الأخيرة أن المنتخب الرديف يستنزف موارد مالية كبيرة لتغطية مصاريف معسكراته، مبارياته الودية ومشاركاته في مسابقات "لم تنفع بشيء" بقدر ما أضرت بالأندية الوطنية ولاعبيها ووضعتهم في موقف "لا يحسد عليه" في أكثر من مناسبة.


وفي الأخير، هل يكتب الإقصاء من "كأس العرب" نهاية "وشيكة" للمنتخب المحلي الذي أرهق الأندية المغربية ولاعبيها بمشاركات يدافعون فيها عن الراية الوطنية مجبرين لا مخيرين، أم أن الشارع الرياضي سيضطر للتلويح مرة أخرى بأسهم الانتقاد وطرح التساؤل بخصوص منتخب جانب أسباب استحداثه وأضر بالفرق المغربية أكثر من إفادتها؟

طاغات متعلقة

أخبار ذات صلة