"ركلات الحظ" تدير ظهرها للمنتخب المغربي وتمنح الجزائر بطاقة العبور للمربع الذهبي من "كأس العرب" - El botola - البطولة

"ركلات الحظ" تدير ظهرها للمنتخب المغربي وتمنح الجزائر بطاقة العبور للمربع الذهبي من "كأس العرب"

إسماعيل نعمان (البطولة)
11 دجنبر 2021على الساعة21:50

أدارت "ركلات الحظ" ظهرها للمنتخب في "الديربي المغاربي" مانحة بطاقة العبور للمربع الذهبي من ""، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما، في المباراة التي جرت على أرضية ملعب "الثمامة"، لحساب الدور ربع النهائي من المسابقة.

وانطلقت المباراة بمد هجومي للجزائر قاده ياسين براهيمي وسط تراجع للكتيبة المغربية التي اكتفت بالاستماتة ومقاومة فرص خصمها والتي كان أخطرها كرة بلايلي التي تصدى لها الحارس أنس الزنيتي.

وبدأت الماكينة الهجومية المغربية في التحرك بعد مرور الدقائق العشر الأولى بحثا عن الرد، حيث كان وليد أزارو قريبا من زيارة مرمى الجزائر مستغلا تمريرة محمد الشيبي غير أن الحارس الرايس مبولحي كان بالمرصاد.

وفي الدقيقة الـ19، كتب المنتخب الجزائري إحدى أخطر فرصه في الشوط الأول من توغل لحسين بن عيادة، ومراوغة لبراهيمي اصطدمت بتألق الدفاع المغربي، قبل أن تصل الكرة لمرزوقي الذي سدد كرة تصدى لها الزنيتي، غير أن الحكم أعلن عن تواجده في وضعية تسلل.

وجاءت إجابة "الأسود" في الدقيقة الـ28 من رأسية لوليد الكرتي اصطدمت بتألق الرايس مبولحي الذي أبعدها نحو الزاوية، تلتها متابعة للحداد لكرة قادمة من الزاوية واجهها الدفاع الجزائري باستماتة.

وحاول كلا الطرفين فيما تبقى من دقائق الشوط الأول البحث عن هدف السبق، خاصة من جانب المنتخب الجزائري الذي كاد أن يلدغ الكتيبة المغربية في آخر اللحظات عبر أسلوب الهجمات المرتدة، غير أن التعادل السلبي ظل صامدا حتى نهايته.


وكشر المنتخب الجزائري عن أنيابه منذ الثواني الأولى من الشوط الثاني، حيث استغل الطيب المزياني تهاون الدفاعات المغربية ليسدد كرة اصطدمت باستفاقة للحارس أنس الزنيتي، قبل أن يعود اللاعب ذاته بعدها بدقيقة لاختبار حامي عرين "الأسود" الذي أثبت مهارته مرة أخرى مبعدا الخطر عن المرمى.


وعبر توغل ليوسف بلايلي وخطأ من المدافع الشيبي في مربع العمليات، أعلن الحكم البرازيلي سامبايو عن ضربة جزاء معتمدا على تقنية الفيديو، انبرى لها براهيمي الذي وضعها في الشباك بعد أن كان الزنيتي قاب قوسين من إبعادها من الشباك (د 62).

وسرعان ما جاء الرد المغربي بعدها بدقيقتين من ضربة خطأ نفذها الحافيظي بـ"دقة" لرأس الناهيري الذي وضع الكرة في الشباك الجزائرية بضربة رأسية هزمت الحارس الرايس مبولحي، مطلقة بركان الأفراح في الجهة الخاصة بالجماهير المغربية في ملعب "الثمامة" (د 64).

وتواصل المد الهجومي الأحمر في الدقائق التي تلت الهدف حين توغل بنشرقي وسط الدفاعات الجزائرية، ممهدا كرة لبركاوي الذي انفرد بمرمى "الخضر"، غير أن تسديدته نجح في إبعادها الرايس مبولحي.

وسيطرت الكتيبة المغربية بالطول والعرض على مجريات المواجهة باحثة عن هدف تقتل به المباراة، وكادت أن تقترب من مرادها عبر كريم البركاوي، فيما رد الجزائريون بفرصة "خطيرة" من بوتمان مرت فوق الخشبات الثلاث للحارس الزنيتي، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل هدف لمثله.


وفي الفصل الإضافي الأول، دون المنتخب المغربي أولى الفرص "الخطيرة" حين تلاعب رحيمي بسفيان بن دبكة، ممررا كرة لبركاوي الذي سددها في الدفاعات الجزائرية مهدرا فرصة سانحة لإنهاء مسلسل التوتر ومنح الأفضلية لـ"الأسود".


وفي الدقيقة الـ102، أرسل يوسف بلايلي صاروخا من منتصف الملعب مستغلا خروج الزنيتي عن مرماه، موقعا بذلك الهدف الثاني لصالح الجزائر ومانحا التقدم لرفاقه في الفصل الإضافي الأول.

وسارع الحسين عموتة ما بين الشوطين الإضافيين للاستنجاد بخدمات أيمن الحسوني الذي زج به مكان عبد الإله الحافيظي، باحثا عن ضخ دماء جديدة تعيد كتيبته في نتيجة المباراة.


وتمكنت كتيبة الحسين عموتة من العودة في النتيجة حين مهد الشيبي كرة على المقاس لرأس بدر بنون الذي وجهها صوب الشباك الجزائرية، متغلبا على الرايس مبولحي ومعيدا المباراة لنقطة الصفر.

وابتسمت "ركلات الحظ" في النهاية للمنتخب الجزائري (5-3)، مانحة إياه بطاقة العبور للمربع الذهبي حيث سيواجه قطر المتأهلة يوم أمس على حساب الإمارات، في حين انتهت رحلة المغرب في المسابقة عند دور الربع.


طاغات متعلقة

أخبار ذات صلة