اللجنة المؤقتة لاتحاد طنجة تجتمع بالمدرب كازوني و تستفسره عن أسباب سوء نتائج الفريق

أثارت النتائج السلبية التي حققها نادي اتحاد طنجة منذ بداية منافسات البطولة الوطنية الاحترافية "انوي" لهذا الموسم، الشكوك حول قدرة الفريق على مسايرة إيقاع البطولة تحت قيادة المدرب الفرنسي بيرنارد كازوني، بالرغم من التشكيلة المميزة التي يتوفر عليها فارس البوغاز، إلا أنه فشل في تحقيق نتائج ترقى لطموحات جماهيره العريضة.

و أرخى التعادل الأخير أمام المولودية الوجدية على أرضية ملعب طنجة الكبير بظلاله على الجو العام داخل الفريق و أظهر وجود أزمة صامتة في علاقة بعض اللاعبين بمدربهم، حيث تسبب الأخير في إثارة موجة من الغضب والانتقادات بينهم بسبب اختياراته الفنية الخاطئة و الغريبة، كان أخرها منح اللاعب المهدي الخلاطي مهمة تنفيذ ضربة الجزاء ضمن ذات اللقاء، و التي أهدرها مفوتا على فريقه فوزا مهما في أخر أنفاس المواجهة.

و عبرت فئة من الجماهير الطنجاوية من خلال تدوينات و تعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبها الكبير من مستوى فريقها، محملة مسؤولية سوء النتائج للفرنسي بيرنارد كازوني الذي لم يستقر بعد حسب قولها على تشكيلة قارة و ثابتة رغم مرور سبع جولات من البطولة.

اللجنة المؤقتة برئاسة محمد أحكان و في محاولة منها لاحتواء المشكل، سارعت مساء أمس الأربعاء، إلى عقد جلسة مع المدرب كازوني لاستفساره عن وضعية اتحاد طنجة التقنية، خاصة و أنها سخرت منذ تحملها المسؤولية كل إمكانياتها لإعادة التوازن للفريق الذي يقبع في المركز ما قبل الأخير في سبورة ترتيب البطولة.

و قال مصدر مقرب من اللجنة المؤقتة لصحيفة "البطولة" إن الاجتماع تناول أسباب المستوى الباهت الذي ظهر به رفاق العميد أحمد حمودان منذ بداية الموسم، حيث عدد كازوني لمجالسيه عوامل سوء النتائج، مطالبا إياهم منحه مزيدا من الوقت لترتيب الأوضاع و إعادة الفريق للسكة الصحيحة.

و حسب نفس المصدر فإن اللجنة قدمت دعمها للمدرب و شجعته على اتخاذ القرارات المناسبة التي من شأنها بعث الروح من جديد في الفريق، مع تأكيدها على أن استمرار النتائج السلبية سيزيد الضغط عليها من الجماهير التي تطالب بإقالته.

و ختم المصدر كلامه لصحيفة "البطولة" بالإشارة إلى أن اللجنة ترى في إقالة كازوني في هذه الفترة المبكرة من الموسم خطوة صعبة في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق، إذ سيكون على النادي دفع قيمة الشرط الجزائي للمدرب و مساعديه المحدد في أجرة ستة أشهر (تقريبا 160 مليون سنتيم).