ألقت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بملف عودة الجماهير للملاعب في مُعترك السلطات المُختصَّة، والتي ستحسم في غضون الأيام القليلة القادمة في مسألة التأشير على هذا المُقترح أو رفضه، بناءً على المُعطيات المُتوفِّرة لديها بشأن كل ما يُحيط بتداعيات هذه الخطوة وتأثيرها على الحالة الوبائية في المملكة.

ومعلوم أن السلطة التنفيذية وكذلك الجهات المحلية تتحرّك في ما يرتبط بالإجراءات الاحترازية ودرجتها وفق التوصيات التي ترفعها إليها اللجنة العلمية المُنشأة لهذا الغرض، والتي تضمُّ أطراً وخبراء طبيين يدرسون تطوُّر المنحنى الفيروسي بالمغرب والقرارات الواجب اتخاذها للسيطرة على الوباء واحتوائه أو التحكم فيه على الأقل.

وقالت جامعة الكرة في بلاغها، اليوم الثلاثاء، بعد اجتماع مكتبها المديري: "تحدث رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في كلمته، عن العودة المرتقبة للجماهير تدريجيا إلى الملاعب في الأيام المقبلة في انتظار قرار السلطات المختصة في هذا الشأن ، مع إلزامية جواز التلقيح، واتخاذ التدابير الاحترازية".

وأطرَّ الجهاز الوصي على المستديرة في المغرب مُقترحه بمجموعة من الشروط والأسس، على رأسها إلزامية التوفر على جواز التقليح للأنصار الراغبين في الولوج إلى الملاعب، فضلاً عن وضع كل التجهيزات التي تؤمّن التدابير الاحترازية داخل الميادين ومرافقها، لعدم تفشي الوباء بين مرتاديها.

ويأتي هذا القرار الصادر عن الجامعة موازاةً مع مطالب رفع الحظر عن التواجد الجماهيري في الملاعب التي نادى بها العديدون، خاصة أن الحالة الوبائية في المملكة تنحو صوب الاستقرار لأكثر من خمسة أسابيع، بعد تجاوز الموجة الثالثة التي استوطنت البلد بداية شهر غشت المنصرم.

وكانت مجموعة من البلدان قد سمحت بعودة الجماهير للملاعب إما كلياً مثل إنجلترا أو جزئياً مثل إسبانيا، في الوقت الذي تأخذ فيه نسبة التطعيم في الارتفاع، علماً أن المغرب لقَّح قرابة 70 في المئة من سُكّانه بالحُقنة الأولى لحدود الآن.