المغرب التطواني
تعاقب على قيادته 4 مدربين في موسم واحد ولم ينتصر في آخر 9 مباريات.. كرونولوجيا نزول المغرب التطواني إلى "القسم الثاني"
غادر المغرب التطواني البطولة الاحترافية - القسم الأول "إنوي" بعد 16 سنة من صعوده إليها، بعد الهزيمة التي انقاد لها أمام نهضة بركان، مساء اليوم الثلاثاء، بثلاثة أهداف لهدفيْن، في المباراة التي أُقيمت على أرضية ملعب "الأب جيكو" بالدار البيضاء، لحساب الجولة الـ30 والأخيرة من المسابقة المحلية.
ويعكس نزول ممثل "الحمامة البيضاء" إلى القسم الثاني التخبط الذي أظهره إداريوه في المواسم القليلة الماضية بقيادة الرئيس محمد رضوان الغازي، حيث أسرفوا في تغيير المدربين والطواقم الفنية، دون بلورة مشروع رياضي وهوية فنية وتكتيكية تُميِّز الفريق التطواني مثلما كان في السابق.
وبدأ "الماط" الموسم مع الإسباني خوسي خوان ماكيدا، قبل أن يتولى الإطار الوطني يونس بلحمر المهمة، ثم يُعوّضه جمال الدريدب، الذي أُقيل قبل بضعة جولات من النهاية وحل مكانه الإسباني توني كوسانو.
ولم يتذوق المغرب التطواني طعم الانتصار في آخر تسع مباريات من المسابقة المحلية، حيث اكتفى بحصد ثلاث نقاط فقط، بعدما كان الفريق مُحصَّنا من الهزائم لـ11 لقاء متتاليا ما بين الجولتيْن والـ13 والـ24.
ويرى مناصرو "الماط" أن العشوائية التي يُدار بها النادي أفرزت هذا السقوط الكارثي والاندحار الذي عرفه مسار الفريق في المباريات الأخيرة، موجهين انتقادات لاذعة للمكتب المسير بقيادة الغازي، إذ حمّلوه بالأساس مسؤولية الوضع الذي آل إليه المغرب التطواني.
ورسم الكثيرون صورة قاتمة للغاية عن الفترة التي قاد فيها ولازال الغازي سفينة ممثل "الحمامة البيضاء"، مُقارنين إياها بحقبة عبد المالك أبرون، الذي توج خلالها الفريق بلقبيْن ضمن الدوري المحلي وشارك في كأس العالم للأندية سنة 2014 بالمغرب.
وتجمَّد رصيد "الماط" عند النقطة الـ32 محتلاً المركز ما قبل الأخير، ليرافق نهضة الزمامرة إلى البطولة الاحترافية - القسم الثاني "إنوي"، مما يضع مكونات النادي التطواني أمام حتمية التفكير من جديد في مشروع يُعيد للفريق لمعانه وبريقه ويُرجعه سريعا إلى "حظيرة الكبار".