مجموعة "درب السلطان": "الرجاء في نفق مظلم بفعل ممارسات دنيئة من طرف من يسيِّرون و يسيَّرون"
أصدرت مجموعة "درب السلطان" المساندة لفريق الرجاء الرياضي، عشية يومه الخميس، بلاغا تنتقد من خلاله طريقة التسيير داخل النادي الأخضر.
وأكد بلاغ المجموعة الرجاوية، أن الفريق الأخضر يعيش "عتمة" تسييرية بامتياز، متهمة في نفس الوقت بعض المسيرين بخيانة الأمانة، والضحك على ذقون الجماهير.
وأردف: "كل عام يمر، و نحن نمني أنفسنا بأن الوضع الكارثي سيتغير للأفضل، لكن للأسف فُقدت البوصلة التسييرية فأضعنا الطريق. الرجاء بتاريخه أصبحت النكرات تتلاعب به كيفما شاءت".
واختتم بلاغ مجموعة "درب السلطان" بتحذير المسؤولين من إمكانية بيع الركائز الأساسية، وتكرار بعض الأخطاء التي كلفت الفريق الشيء الكثير في وقت سابق، مشيرا إلى أن الرجاء يسير نحو الهاوية بفعل مسييري الواجهة و الكواليس.
وفيما يلي نص البلاغ كاملا:
مكاتب فاشلة، منظومة هاوية ... النتيجة كارثية
"كل موسم ليس رقما فقط، بل ممارسة و تجارب بوفاء و شرف. فالغاية تجعل من العوائق تحديات تتطور فيها أساليب المواجهة لتصل لدرجة الوعي بالذات لأنها دائما في فكرنا هي المنطلق و الغاية. تكرار الأخطاء ما هو إلا جبن و غباء يجعل الشخص مجرد أداة للتكرار لا غير. فلا تقدم يلاحظ و لا استراتيجية توضع، هو فقط مضيعة للوقت.
للأسف هذا حال فريقنا الذي يعيش عتمة تسييرية بامتياز، نحن في نفق مظلم بفعل ممارسات دنيئة من طرف من يسيِّرون و يسيَّرون.فأسست لواقع معاق، واقع تجذرت فيه سلوكات اللامسؤولية و الكسل و التهاون. مسؤولون للأسف خانوا الأمانة و ضحكوا على ذقوننا لأننا ثقنا في كلامهم ليس لجبننا بل لأننا أعطينا للرجاء تلك القيمة المثالية التي غابت في أدمغتهم.
كل عام يمر، و نحن نمني أنفسنا بأن الوضع الكارثي سيتغير للأفضل. لكن للأسف فُقدت البوصلة التسييرية فأضعنا الطريق.حتى أصبحنا نرى الرجاء يُنهب و يُخرب من الداخل ممن سموا أنفسهم منقذي الفريق، فقد وضعوا أنفسهم في خانة الحكماء. فأضحكت الحكمة مجرد غطاء بل أكذوبة تخفي الكثير من الأقنعة الماكرة. فلا وجود لفعل التضحية في قاموسهم، لكن في المقابل يثقنون تجسيد الأزمة لأنهم بكل بساطة أزمة في حد ذاتها و مغالطة تسييرية وجب تصحيحها اليوم قبل الغد.
الرجاء بتاريخه أصبحت النكرات تتلاعب به كيفما شاءت. لم تُقدر يوما قداسة التضحيات التي عظَّمت هذا الصرح، فما يهمها هو الصورة في القنوات رغم أن ما تقول يضر بالرجاء.
قلناها و نعيدها، أقوالكم و أفعالكم لا يشرف الرجاء أن تكونوا جزءا منه. تحالفتم ضد مصالح النادي، أهنتم الرجاء بأفواهكم في كل فرصة تتحدثون فيها.
المسير الرجاوي الحقيقي يعي جيدا الرجاء، فنبش التاريخ كفيل بإعطائنا صورة عن من أسسوا و تعاقبوا ليسمو بهذا النادي الذي كان و لازال من الشعب و إلى الشعب.
نعي جيدا أن رأسمالنا الحقيقي هم أنفسنا، و ليس جزءا من ميزانية الدولة، و لا يقف على إكراميات مجهولة المصدر. لكن في وسط الطريق فقدنا تلك العين التسييرية، فأصبحنا نسير في طريق غيرنا.
لكل المسيرين، الرجاء فريق ألقاب لا فريق تنشيط و "فعل العودة". فلا مجال لبيع الركائز و تكرار أخطاء كلفتنا كثيرا، و أضعنا بها هويتنا و ثقافتنا. هذا ورم شخصناه و يجب إزالته هو موجود في النادي و متجذر فيه. وجب استئصاله من جذره، فلا مكان لفكر التواضع بيننا فقط فكر الكبرياء هو الكفيل بإعطاء الرجاء صورته الحقيقية.
تخليدنا ال 15 لتأسيسنا أردنا به دق ناقوس الخطر. لأن الرجاء يسير نحو الهاوية بفعل مسييري الواجهة و الكواليس.
ابتلاء الرجاء ليس مسيريه فقط، بل امتد إلى إعلام فاسد داخل أوكار تجارية. همه الوحيد املاءات مريديه لأنهم ميزانياتهم التسييرية. فالرجاء أنقذهم من لهيب شمس بن جلون.
لن نمر و ننسى عراب المسرحيات التراجيدية للكرة في هذا الوطن. تقديم مناظرتك عن التحكيم أسس لحقبة التلاعب الذكي بالتحكيم. كلماتك الرنانة و ما حملت من شعارات فارغة هي فقط مقدمة لفصول مسرحية سيعيشها التحكيم المغربي -المغلوب على أمره- في الدورات القادمة. افتتاحية رائعة سيدي الرئيس كتبت بمداد الغدر و المحسوبية، فالرابح فعلا هو من أيدت بصمتك في ملفات الفساد و العنصرية.تباكوا فأبكوك، فأصبحت هاته البطولة تعيش تحت رحمة سلطويتكم و انحيازاتكم المتكررة. كيف لا و أنتم من بوتيك سياسي واحد.
رسالتنا لمن يسير الآن (تركة الهارب)، أنتم مؤقتون و لستم في مستوى الرجاء. فقط تفرجوا لأن الأمل مفقود فيكم.أما الركائز فخط أحمر لكم و لغيركم.
رسالتنا للاعبين، ثقتنا فيكم كبيرة لرفع اسم الرجاء عاليا. ما نطلبه منكم جميعا هو المثابرة و رفع التحدي لمجد الرجاء. فأنتم لن تكونوا وحدكم لأننا وراءكم دائما و أبدا".