الفتى "سعيد عودة" (16 سنة).. رصاصة إسرائيلية أنهت حلمه في أن يصبح لاعبا - El botola - البطولة

الفتى "سعيد عودة"

الفتى "سعيد عودة" (16 سنة).. رصاصة إسرائيلية أنهت حلمه في أن يصبح لاعبا

البطولة - متابعة (وكالات)
08 ماي 2021على الساعة10:26

عشق الفتى "سعيد عودة" لعبة كرة القدم، وكان يحلم بأن يصبح أحد نجومها يوما ما. لكنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأد أحلام الفتى "عودة"، حينما أطلق عليه النار مساء الأربعاء الماضي.


ومن أجل تحقيق حلمه، التحق "عودة" (16 عاما) بأكاديمية خاصة لتعليم كرة القدم، في مدينة نابلس (شمالي الضفة الغربية). كما شارك في العديد من البطولات، أقيم بعضها في تركيا والأردن.


يقول الوالد "يوسف عودة"، لوكالة الأناضول: "شارك سعيد خلال الشهر الماضي في بطولة أقيمت بتركيا، وقبلها في الأردن، كان يعشق كرة القدم، ويستعد للمشاركة في بطولة عربية بشرم الشيخ المصرية الشهر القادم؛ لكنهم قتلوه".


وبألم يواصل والده يوسف الحديث قائلا: "كان خبر استشهاده عظيما، لم أصدقه في البداية؛ لكن هذا قدر الله"، واتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلية بإعدام نجله، قائلا: "أي خطر شكله سعيد على تلك القوات المدججة بالسلاح، حتى يقتل بدم بارد، وتُمنع الطواقم الطبية من الوصول لجثمانه؟".


بدوره، يقول "عاهد عبد الرحيم" مدرب الفتى الشهيد: "كان حلم سعيد هو كرة القدم، كان لاعبا شغوفا يعشق الكرة، ويتابع كل ما يتعلق باللعبة، التحق قبل 5 سنوات بأكاديمية بيليه الألمانية بنابلس، وشارك في عدد من البطولات، وكان يحلم بأن يصبح لاعبا دوليا مشهورا".


وبموكب مهيب، شارك فيه بضعة آلاف، شيع جثمان "عودة" إلى مثواه الأخير، أول أمس الخميس، في بلدة أودلا (جنوبي نابلس) بالضفة الغربية المحتلة.


والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد "عودة" متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي على مدخل بلدته أودلا.


وقالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فرع فلسطين، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الذخيرة الحية صوب "عودة"، رغم أنه لم يكن يشارك في المواجهات التي كانت تدور على مدخل القرية.


ولفتت، وفق توثيقها للحادث، إلى أن القوات أطلقت نيرانها صوب القاصر لدى اقترابه من مدخل بلدته بدون أن يشكل تهديدا.


و"عودة" هو ثاني قاصر تقتله قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري، وفق الحركة العالمية.


والعام الماضي، قتلت القوات الإسرائيلية 9 قاصرين في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس الشرقية وقطاع غزة.

أخبار ذات صلة