شيفشينكو يتحدث عن طفولته و"كارثة تشيرنوبل": "مات جميع أصدقائي بسبب المخدرات ومشاكل الأسلحة" - El botola - البطولة

أندري شيفشينكو

شيفشينكو يتحدث عن طفولته و"كارثة تشيرنوبل": "مات جميع أصدقائي بسبب المخدرات ومشاكل الأسلحة"

جمال ملكي (البطولة)
03 ماي 2021على الساعة23:29

أجرى النجم السابق، أندري شيفشينكو، مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، واستغل الفرصة للحديث عن طفولته "الصعبة"، وبعض التفاصيل العالقة في ذاكرته والتي ميزت حياته، لعل أبرزها "كارثة تشيرنوبل".


ويتذكر نجم السابق، الحادث المأساوي الذي "يعتبر أكبر كارثة نووية شهدها العالم"، عندما انفجر مفاعل الطاقة النووي بمدينة "تشيرنوبل" شمال أوكرانيا (إحدى مقاطعات الاتحاد السوفياتي سابقا) سنة 1986، وحسب التقارير، فإن عدد الموتى يقدر بحوالي 8 آلاف شخص، في حين شككت منظمات دولية في هذا الرقم، وأشارت منظمة السلام الأخضر إلى أن أزيد من 93 ألف شخص فارقوا الحياة، وأغلبهم توفوا بعد إصابتهم بسرطان الغدة الدرقية متأثرين بالإشعاعات الناتجة عن الانفجار.


وقال مدرب حاليا: "آمل ألا أفاجئ أي شخص إذا قلت أن كل شيء بدا طبيعيًا بالنسبة لي. كنت في العاشرة من عمري. لقد استمتعت بلعب كرة القدم كالمجنون في كل مكان، أخذوني إلى أكاديمية دينامو كييف، ولكن بعد ذلك انفجر المفاعل 4 وقرروا نقلنا جميعا. ما زلت أشعر بالخوف. وصلت حافلات تابعة للاتحاد السوفياتي وأخذوا جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عامًا. حينها أدركت أنني سأعيش بعيدا عن منزل عائلتي بمسافة 1500 كيلومتر، وأتذكر أنني كنت أعيش ذلك الأمر كما لو كنت في فيلم".


وأوضح لاعب السابق، أن جميع أصدقاء طفولته فارقوا الحياة: "جميع أصدقائي ماتوا، ليس بسبب تأثيرات الإشعاعات النووية، لكن بسبب الكحول والمخدرات ومشاكل متعلقة بالأسلحة... كان العالم (يقصد محيطه) ينهار، وأصدقائي، مثل كل شعبي، لم يعودوا يؤمنون بأي شيء وأصبحوا تائهين. لقد أنقذني حب والدي وكرة القدم".


تجدر الإشارة، إلى أن أندري شيفشينكو (44 سنة)، بدأ مشواره الكروي مع دينامو كييف الأوكراني، ثم انتقل إلى إي سي ميلان (1999-2006) ومنه إلى تشيلسي (2006-2009)، ثم عاد إلى ميلان كمعار (2008-2009)، قبل أن يعود إلى ناديه الأم دينامو كييف، وهناك اعتزل كرة القدم في صيف 2012، علما أنه فاز بالكرة الذهبية سنة 2004، كما أحرز العديد من الألقاب، أبرزها دوري أبطال أوروبا عام 2003 مع ميلان.