حوار خاص/ الداودي لـ"البطولة": "أنا جد مرتاح في الجيش الملكي وقيمته وأنصاره يفرضان على أي لاعب القيام بتضحيات للبقاء" - El botola - البطولة

جلال الداودي

حوار خاص/ الداودي لـ"البطولة": "أنا جد مرتاح في الجيش الملكي وقيمته وأنصاره يفرضان على أي لاعب القيام بتضحيات للبقاء"

حاوره: أيوب رفيق (البطولة)
12 أبريل 2021على الساعة23:10

أجرى قائد ، ، حواراً خاصاً مع "البطولة"، تناول فيه تجربته مع الفريق العسكري بعد انضمامه إليه في الميركاتو الشتوي الماضي، قادماً إليه كمُعار لغاية نهاية الموسم من السعودي، مُشيراً إلى أنه جد مرتاح داخل قلعة "الزعيم" وراضٍ عن النتائج التي تحصدها المجموعة في الوقت الحالي.


لاعب و سابقاً، قال إن مستقبله يظل "بيد الله"، مُضيفاً: "أنا جد مرتاح في الفريق وأتواجد بنادٍ كبير وعريق ونتائجنا مُرضية حالياً. حينما يشعر المرء بالظروف الملائمة للعمل والاشتغال فإنه مؤهل للقيام بتضحيات من أجل البقاء. أنا الآن مرتاح وآمل أن يحمل لنا القدر كل خيرٍ".


كما لفت المتحدث نفسه إلى الدور الكبير الذي يضطلع به أنصار الجيش الملكي في منظومة النادي، مؤكداً أنه كان مأخوذاً بحرارة تشجيعاتهم ومساندتهم حينما كان يُشاهد مباريات الفريق من السعودية، التي حمل فيها قميص الرائد، وأوضح في هذا الصدّد بالقول: "لما كنت في السعودية شاهدت مرارا مباريات الجيش الملكي ولمست شغفاً كبيراً من الأنصار، وأقول لزملائي حالياً إنه لمن الأسف البالغ غياب المشجعين عن المدرجات".



البطولة: بداية، كيف جاء انتقالك إلى الجيش الملكي، قرأنا عن عروض من أندية وطنية أخرى خطبت ودك، لكن ما هي الدوافع التي جعلت تختار الفريق العسكري؟


الداودي: المشروع كان بالفعل طموحاً ويبعث الحماس في أي لاعب، فأي فرد يتمنى حمل قميص فريق عريق وكبير من قيمة الجيش الملكي، فضلاً عن أنني كنت أود تغيير الأجواء وخوص تجربة جديدة، لأن آخر نادٍ مارست فيه داخل المغرب قبل التوجه إلى السعودية كان حسنية أكادير. كانت ثمة عروض من أندية وطنية، ولكن اتخاذ قرار التوقيع للجيش جاء سريعاً للغاية، فبعد عودتي إلى المغرب بيوم واحد، أمضيت عقدي مع النادي بشكل لم يسمح بالالتفات إلى أي عروض أخرى.


البطولة: تحتل مكانة مهمة في قلوب جماهير النادي التي تُكِنُّ لك تقديراً خاصاً، بماذا شعرت وأنت تُغْمَر بهذا الكم الهائل من الحُب؟


الداودي: حينما يشعر المرء بهذا الكم من الحب والتقدير، فإن ذلك ينعكس تلقائيا على أدائه مع الفريق، لحدود الآن هناك احترام متبادل وعلاقة ثقة، آمل أن يستمر الوضع على ما هو عليه بل ويتطور إلى الأفضل، حتى نكون في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا ونُخلّف صورة إيجابية وجيدة عن النادي في المشهد الكروي الوطني.


البطولة: نُدرك أنك تُجيد اللعب في مجموعة من المراكز بما يجعلك مُتعدِّد الخصائص، إلى أي مدى يُفيد هذا العامل سواء الفريق أو اللاعب؟


الداودي: شغلت عدة مراكز على أرضية الملعب، انطلقت كظهير أيمن ثم جناح أيمن وكذلك ظهير أيسر، وفي آخر موسميْن كان هناك استقرار في موقع متوسط ميدان دفاعي، خاصة في حقبة مجاورتي لحسنية أكادير. في جميع الأحوال اللاعب مُلزم باحترام اختيارات المدرب وإبداء استعداده التام لتطبيق ما يُملى عليه داخل رقعة الميدان. أنا شخصيا أُرحِّب بأي توظيف قام به المدرب لإمكانياتي، الأهم هو أن أواصل الحضور والمشاركة في المباريات باستمرار.


البطولة: أصبحتم تشغلون المركز الثاني مناصفةً مع الرجاء الرياضي بعد فوزكم على الدفاع الحسني الجديدي، هل يمكن القول بأن طموحكم اتسع وصِرتم تضعون نُصب أعينكم المنافسة على اللقب؟


الداودي: في أحاديثنا اليومية بيننا كلاعبين، نُحاول ما أمكن الابتعاد عن استشراف السيناريوهات المستقبلية، نُفضّل التفكير في كل مباراة على حدة، ونشحد إمكانياتنا النفسية والرياضية من أجل استخلاص النقاط من هذه المقابلات، أما الحديث عن المنافسة على اللقب فيظل سابقاً لآوانه في الوقت الحالي. نحن في المسار الصحيح لحدود الآن ونتمنى الاستمرار في هذا المنوال والحفاظ على نتائجنا الإيجابية المُحقّقة مؤخراً.


البطولة: وصلنا إلى سؤال تطرحه جماهير الجيش الملكي بإلحاحٍ، ندري أن عقد إعارتك مع الجيش سينتهي مع متم الموسم، هل تملك فكرة عن مستقبلك؟


الداودي: بكل صدق، مستقبلي يبقى بيد الله، لا يُمكن أن نعلم الغيب، أنا جد مرتاح في الفريق وأتواجد بنادٍ كبير وعريق ونتائجنا مُرضية حالياً. حينما يشعر المرء بالظروف الملائمة للعمل والاشتغال فإنه مؤهل للقيام بتضحيات من أجل البقاء. أنا الآن مرتاح وآمل أن يحمل لنا القدر كل خيرٍ.


البطولة: قضيت ثلاثة أشهر في "القلعة العسكرية"، ما الذي أثار إعجابك وشكّل بالنسبة لك دافعاً للعطاء بشكل أكبر؟


الداودي: الجيش الملكي كمنظومة مُثيرة للإعجاب، إنه نادٍ عظيم، وتستشعر حجم الفوارق التي يُمكن أن تلمسها مقارنة بأندية أخرى، فكل فريق له وزن معين. ثمة انسجام بين كافة المكونات، خاصة مع وجود مدرب شاب له عقلية تتسم بالانضباط والرغبة في تحقيق الأهداف، وكل ذلك يُقابله تجاوب من اللاعبين والمجموعة، بالإضافة إلى أفراد الطاقم التقني الذين خَبِروا أجواء اللعبة سابقاً وهم مقربون من عناصر الفريق ويتفهَّمون ثقافة اللاعبين والتيار بين الطرفيْن يمر بانسيابية وسلاسة.


البطولة: ماذا شكّل لك إسناد شارة العمادة إليك في أول شهر داخل النادي؟


الداودي: هي تشريف وتكليف في الوقت نفسه، أن تحظى بثقة كبرى ومهمة جسيمة في أول موسم لك فهو مبعث اعتزاز وفخر ومسؤولية ثقيلة. ولن أدع الفرصة تمضي دون الإشادة بالأجواء السائدة داخل المجموعة، فاللاعبون يمتلكون جميعهم حس القيادة والمسؤولية، وكلهم تُراودهم رغبة جامحة في بلوغ أهدافهم المرسومة، خاصة أن أبواب الاحتراف في الخليج وأوروبا تظل مفتوحة بناء على نماذج للاعبين تسلقوا المراتب انطلاقاً من الكرة الوطنية. في مجموعتنا لا نولي أهمية كبرى لقائد أو عميد، فكل الأسماء لها هذه العقلية وتُسخِّر مداركها لصالح زملائها. أتمنى أن أكون فاتحة خير على هذا النادي وجماهيره الذين عاشوا سنوات عجاف كما يُقال في الآونة الأخيرة.


البطولة: كلمة أخيرة للجماهير العسكرية...


الداودي: صدقاً، ما أفتقده حالياً هو ذلك الحضور الجماهيري في المباريات، لما كنت في السعودية شاهدت مرارا مباريات الجيش الملكي ولمست شغفاً كبيراً من الأنصار، وأقول لزملائي حالياً إنه لمن الأسف البالغ غياب المشجعين عن المدرجات، خاصة أن الفريق يمضي في سكة من النتائج الجيدة ويُقدّم كرة جميلة، ندعو من الله أن يُزيل عنا هذا الوباء ونُجدّد الوصال مع الجماهير، لأننا في أمس الحاجة إليها. أي فريق بدون جمهور لا يزن كثيراً. أنا بدوري أوجه شكري للأنصار على حفاوة الاستقبال التي خصوني بها وأتوسم خيراً في المستقبل وفي قدرتنا على إسعادهم والمساهمة في عودتنا إلى منصات التتويج والمرتبة التي يستحق هذا النادي.

طاغات متعلقة