من مباراة اليوم أمام بوروندي
مغاربة يدقون جرس الإنذار بشأن مستقبل "الأسود" ويُجمعون على فشل خليلوزيتش في استثمار المؤهلات البشرية للمنتخب الوطني
عبَّر قِطاع واسع من الرأي العام الوطني عن سُخطه إزاء المردود الذي قدَّمه المنتخب المغربي في مباراته أمام نظيره البوروندي، اليوم الثلاثاء، مُعتبراً أن الإقناع غاب عن "الأسود" رغم الانتصار الذي حققوه بهدف نظيف على الضيوف، ضمن المواجهة التي أُقيمت على أرضية "المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله" بالرباط، برسم تصفيات كأس أمم أفريقيا 2021.
وبدا الكثيرون غير راضين عن الأداء الذي وقَّع عليه ممثلو الكرة الوطنية في آخر مقابلتيْن بشكل خاص، مؤكدين أن الكتيبة المغربية تفتقد لفلسفة تكتيكية وفنية تُميِّزها وتظهر مبلورة على المستطيل الأخضر؛ وهو ما يُنذر حسبهم بمستقبل غير مُطمئن لرفاق الحارس منير المحمدي في قادم الاستحقاقات التي تنتظرهم.
ويرى متابعون أن المدرب البوسني الأصل، وحيد خليلوزيتش، لم ينجح لحدود الآن في توظيف المؤهلات البشرية الكبيرة التي يتوفَّر عليها في صفوف المنتخب الوطني، والذي يعرف تواجد لاعبين يُمارسون في دوريات أوروبية كبرى وأندية ذات صيت قاري وعالمي.
وغاب الانسجام والإقناع وحُسن الأداء عن العرض الذي قدَّمه "أسود الأطلس" في مواجهتيْ موريتانيا وبوروندي الأخيرتيْن وفق ما أجمع عليه الكثيرون، وذهب البعض إلى دق ناقوس الخطر بشأن مستقبل النخبة الوطنية، خاصة أنها تستعد لخوض غمار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقررة بقطر السنة القادمة.
وكان خليلوزيتش قد أكَّد في تصريحات سابقة أنه يُؤْثر اللعب المباشر والواقعية على البساط الأخضر، مُشيراً إلى أنه يسعى خلف النتائج في المقام الأول قبل الأداء، في الوقت الذي تُشدّد فيه الجماهير المغربية على أن رجال مدرب نانت الفرنسي سابقا لم يُبدوا أي مؤشرات تبعث الارتياح في نفوس الأنصار.
يُذكر أن المنتخب المغربي كان قد ضمن عبورهم إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا المزمع إجراؤها بالكاميرون العام القادم، وأنهى منافسات المجموعة الخامسة بتصدرها برصيد 14 نقطة، بواقع أربعة انتصارات وتعادليْن.