مهدي علي حسيني
بعد إعدام مصارع ثانٍ خلال أشهر.. دعوات جديدة لحظر إيران من قبل هيئات رياضية!
ظهرت دعوات جديدة لحظر إيران من قبل هيئات رياضية كبرى، بعد أنباء عن وفاة مصارع رئيسي ثان، قيل إنه تم إعدامه شنقا في السجن عن عمر يناهز 30 عاما في وقت سابق من هذا الأسبوع.
على الرغم من الاحتجاجات والالتماسات التي أيدها أمثال المصارع حميد سوريان، الحاصل على الميدالية الذهبية على مستوى الأولمبياد والعالم وآسيا، لقي المصارع مهدي علي حسيني مصرعه في سجن دزفول الاثنين الماضي، بحسب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
واتهمت السلطات الإيرانية حسيني بالقتل عام 2015، عندما زعمت أنه قتل شخصا خلال شجار جماعي، وتم تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه كون عائلة الضحية قررت عدم منحه الرأفة.
ويأتي الإعدام بعد شهور من مواجهة نافيد أفكاري، بطل إيران بالمصارعة، المصير نفسه بعد اعترافه بقتل ضابط أمن.
وانضم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى العديد من أنصار حسيني، في إدانة مقتل المصارع.
وأصر المجلس في بيان على أنه "تجب إحالة قضية الانتهاكات الصارخة والمنهجية لحقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن الدولي".
وقال روب كوهلر، المدير العام لمنظمة Global Athlete، وهي منظمة دولية للدفاع عن الرياضة والرياضيين الأولمبيين، لصحيفة "جيروزاليم بوست" إن الاتحاد الدولي للمصارعة UWW واللجنة الأولمبية الدولية IOC قد فاتتهما العديد من الفرص "لإرسال رسالة واضحة" بتعليق مشاركة إيران عن المنافسة الدولية.
وتابع كوهلر: "قد يعتقد المرء أن منظمات مثل اللجنة الأولمبية الدولية واتحاد المصارعة الدولي، التي تروج للسلام من خلال الرياضة، ستتخذ خطوات استباقية لإيجاد طرق للتدخل لحماية حياة وسلامة الرياضيين الإيرانيين".
وأتم: "لا يوجد شيء سلمي في إعدام نافيد ومهدي، هذا ببساطة أمر مأساوي".
وقالت أديل نازاريان، الإعلامية البارزة في المعهد الذهبي للاستراتيجية الدولية، إن الإعدام كان "غير عادل" و "استعراض كامل" لـ "انعدام الأمن" في النظام الإيراني.
وتابعت: "لم يحصل الحسيني على محاكمة عادلة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان قد أُكره أو تعرض للتعذيب من أجل الاعتراف بجريمة لم يرتكبها".
في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى صحيفة بوست، وصف المتحدث باسم الاتحاد الدولي للمصارعة القضية بأنها "خارج اختصاص الاتحاد الدولي للمصارعة واللجنة الأولمبية الدولية".
وكتب يقول: "السيد حسيني أدين بالتورط في عملية سطو انتهت بوفاة طالب طب في السنة الأخيرة كان يعيش في المنزل الذي دخله السيد حسيني وشريكه".
وتابع: "علمنا أن هذه قضية جنائية فقط وليست لها خلفية رياضية".
وفرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على مسؤولي القضاء والسجون في النظام الإيراني بسبب مزاعم قتل أفكاري.