صورة مركبة
الرجاء الرياضي يُحطِّم آمال أنصاره بسياسة تعاقدية "تقشفية" أثمرت صفقتيْن فقط
جاءت مخرجات الميركاتو الخاص بـالرجاء الرياضي مُخالفاً لما انتظره وأَمَلَهُ أنصار النادي الأخضر، بعد أن اكتفت إدارة "النسور" بصفقتيْن فقط؛ هما وائل نوح السعداوي قادماً من مولودية وجدة ومروان الهدهودي، في عملية انتقال حر، عقب انتهاء عقده مع الدفاع الحسني الجديدي متم الموسم الكروي الفارط.
وفيما كانت جماهير الرجاء تُمنِّي النّفس بالتوقيع على تعاقدات ثقيلة ووازنة تُثري التركيبة البشرية للفريق وتمضي بها نحو الأمام، اعتمد مسؤولو نادي العاصمة الاقتصادية مُقاربةً قائمةً على "التقشُّف" و"الزُّهد" في معالجتهم لورش الميركاتو، بانحصار صفقاتهم على اللاعبيْن السعداوي والهدهودي.
ويعتبر مشجعو الكتيبة الخضراء أن رفع سقف الطموحات والارتقاء إليه يمر أساساً من استقطاب لاعبين قادرين على تقديم الإضافة وتعزيز قوة المجموعة، مؤاخذين على المكتب المديري الحالي إيثاره لخيار الانكماش والتحفُّظ في سوق الانتقالات.
ويتصدر الرجاء الرياضي قائمة الأندية الأقل إبراماً للصفقات في الميركاتو ضمن البطولة الاحترافية - القسم الأول إنوي، بلاعبيْن فقط، أمام نهضة بركان الذي أغلق ثلاثة تعاقدات والفتح الرياضي صاحب الصفقات الأربع، في حين اختارت أندية أخرى زاوية مُعاكسة في إدارة هذه المرحلة، بانتداب أسماء كثيرة وغزيرة من حيث العدد.
وراج في وقتٍ سابق أن الإطار الوطني، جمال السلامي، اشترط على الرئيس جواد الزيات تغطية أماكن الخصاص باستقدام مجموعة من الأسماء، بيْدَ أن ذلك لم يجد سبيله إلى أرض الواقع، الذي ينطق بـ"اقتناع" النادي الأخضر بتعاقديْن خلال فترة الانتقالات الصيفية التي أغلقت يوم أمس الإثنين.
ومُنيت جماهير الرجاء بخيبة أمل كبرى إزاء حصيلة النادي في سوق الانتقالات، والتي تأتي تزامناً مع مغادرة الزيات لمنصبه كرئيس. ويصبو عُشاق "النسور الخضر" لخلافته بأعضاء وأطر إدارية بوسعها الإنفاق في الميركاتو، وبإمكانها امتلاك الجرأة في مسار إبرام الصفقات.
وفقد فريق العاصمة الاقتصادية خدمات مدافعه بدر بنون، الذي وقّع في كشوفات الأهلي المصري، وقد جرى تعويضه بالهدهودي الذي يشغل بدوره مركز قلب دفاع، إضافة إلى السعدواي الذي يتموقع في مركز الهجوم.