حوار خاص/ الحكمة بشرى كربوبي: "سعيدة بكوني أول سيدة تقود مباراة في البطولة الاحترافية والمونديال حُلمي" - El botola - البطولة

الحكمة بشرى كربوبي أثناء قيادتها لمواجهة المغرب التطواني وضيفه أولمبيك خريبكة في ملعب "سانية الرمل"

حوار خاص/ الحكمة بشرى كربوبي: "سعيدة بكوني أول سيدة تقود مباراة في البطولة الاحترافية والمونديال حُلمي"

منصف عدي / عبد المالك يميني (البطولة)
29 نونبر 2020على الساعة17:51

سلطت الحكمة المغربية الدولية بشرى كربوبي، الضوء على العديد من المحطات البارزة المتعلقة بمسيرتها في عالم التحكيم، من خلال حوار خاص مع صحيفة "البطولة".


وتحدثت بشرى عن البدايات من خلال أسباب اختيارها مجال التحكيم، فضلا عن أهم إنجازاتها لحدود اللحظة، أبرزها الشارة الدولية وتصنيفها ضمن حكمات الدرجة الأولى، إلى جانب كونها أول حكمة وسط تقود مباراة في البطولة الاحترافية، والتي جمعت حينها المغرب التطواني بأولمبيك خريبكة الموسم الماضي.


وفيما يلي نص الحوار:


بداية ما هي أسباب انضمامك لعالم التحكيم؟

كنت ألعب كرة القدم في فئة الفتيان لفريق الياسمين التازي. بعد ذلك تم افتتاح أول مدرسة للتحكيم في مدينة تازة سنة 2001، وفي ظل الإقبال الضعيف من الجانب النسوي، توجه المسؤولون لفرق كرة القدم النسوية، من أجل إقناعنا بالانضمام للمدرسة. الأمر الذي رحبت به العديد من الفتيات وأنا كنت واحدة منهن

بدأت بدراسة التحكيم، والأمر الذي كان يشكل امتيازا لنا كفوج أول هو الجمع بين الدراسة والممارسة، إذ أننا كنا نتلقى دروسا في التحكيم فضلا عن قيادتنا لبعض المباريات الخاصة بالذكور، بحكم أنه لم تكن حينها دوريات خاصة بالإناث، على عكس النظام الحالي في مدارس التحكيم، والذي يتمثل في سنتين من الدروس النظرية قبل التطبيقية.


فضلت المواصلة في مجال التحكيم في ظل آفاقه الكثيرة، مقارنة مع كوني لاعبة، وحينذاك لم تكن هناك دوريات خاصة بنا، كنا نتدرب فقط بدون مباريات أو مسابقات.


كيف كانت تجربة قيادة مباراة و.. كأول سيدة تقود لقاء في البطولة الاحترافية؟

فعلا أول حكمة تقود لقاء في البطولة الاحترافية، وأركز على عبارة "احترافية"، لأن الزميلة خديجة الرزاك، كانت قد قادت سنة 2004 مباراة في البطولة الوطنية، لكنني الأولى في عهد الاحتراف.


التجربة ككل كانت جيدة وأصداؤها إيجابية، الحمد لله نجحت رفقة الطاقم في إيصال المقابلة إلى بر الأمان، وكنا عند حسن ظن الأجهزة الوصية "الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اللجنة المركزية للتحكيم، والمديرية الوطنية للتحكيم"، وأشكرها على ثقتها والحمد لله كانت محطة رائعة في مشواري المهني وأتمنى أن لا تكون الأخيرة.

كيف كان شعورك بعد حصولك على الشارة الدولية سنة 2016، وانضمامك لقائمة حكمات الدرجة الأولى؟

طبعا فرحة كبيرة، وحلم أي حكم أو حكمة الحصول على الشارة الدولية، ويجب الإشارة إلى أنه تم ترشيحي قبل سنة 2016، وذلك في2011، غير أن سني كان صغيرا مقارنة مع شروط الاتحاد الدولي، المتمثلة في 25 سنة كحد أدنى بالنسبة لحكمات الوسط، أما المساعدات فـ"23 سنة"، وكان عمري حينها 22 سنة فقط. لذا فبالرغم من اجتيازي للاختبارات البدنية، الملف قوبل بالرفض من جانب "الفيفا".


بعد ذلك نتظرت إلى غاية نهاية 2015، لأجتاز الاختبارات وتم ترشيحي للمرة الثانية. وفي فاتح يناير 2016، حصلت على الشارة الدولية، وفي نفس السنة تم تصنيفي من حكمات الدرجة الأولى على عكس بعض التقارير التي قالت أن هذا الأمر كان في 2018.


في 2016 دائما ومباشرة بعض حصولي على الشارة الدولية، شاركت في أول دورة تدريبية في الكاميرون، وتم اقتراحي ضمن قائمة المرشحات لحكمات الدرجة الأولى بشكل مباشر، لكن الحمل منعني من ذلك، غير أن الجهات المختصة قامت بالمناداة علي في الموسم الموالي، ليتم ترشيحي لكأس أمم أفريقيا للسيدات، وكانت التجربة جيدة ولله الحمد.


ماذا عن ترشيحك بين الحكمات الأفريقيات لقيادة نهائيات كأس العالم لكرة القدم النسوية 2023؟

الحمد لله من بين الحكمات المرشحات أتواجد كحكمة وسط مغربية، إلى جانب مواطنتي الأخت فتيحة الجرموني كحكمة مساعدة. هناك قائمة أولية تضم 8 حكمات ساحة إلى جانب 11 حكمة مساعدة من أفريقيا.


اللائحة الأولية كانت منذ بداية الموسم الرياضي الماضي، وضمت أسماء الحكمات المرشحات للبطولة العالمية المذكورة، وكان من المقرر أن نشارك في ندوة بقطر، ستشهد حضور الحكم المغربي رضوان جيد كذلك، وهي التي كانت ستعرف تحديد القائمة النهائية، لكن جائحة كورونا تسببت في تأجيلها وإجراء العديد من التعديلات في اللائحة، بإسقاط بعض الأسماء، لكنني الحمد لله لازلت بين المرشحات رفقة زميلتي فتيحة (الحكمة المساعدة).


كيف تجمعين بين مسارك المهني كشرطية وحكمة دولية؟

أحاول دائما التوفيق بين المهنتين، والحمد لله أقوم بعملي كشرطية على أتم وجه مثلي مثل جميع الزملاء، وبعد انتهاء ساعات العمل أستأنف برنامجي التدريبي، وعندما تكون هناك مباريات، أجد مساعدات كبيرة من الإدارة العامة للأمن الوطني، على رأسها المدير العام، الذي أوجه له كل الشكر.


تجاوزنا تلك الصورة الكلاسيكية للشرطي أو الشرطية، لأن المديرية العامة للأمن الوطني، الآن لديها انفتاح كبير على مختلف المجالات، بحيث نجد عناصر من الأمن ينتمون لعالم الفن والرياضة والعديد من المواهب.

لدي ترخيص لممارسة التحكيم، وهذا بفضل المديرية، التي كما سبق وقلت أنها تشجع الطاقات والمواهب، بانفتاحها الإيجابي.


ما هي طموحاتك الشخصية في عالم التحكيم؟

الطموح الأول والأخير كأي حكم أو حكمة هو المونديال. تم ترشيحي لقيادة مباريات النسخة القادمة من كأس العالم للسيدات 2023، وسأنتظر القرارات النهائية، وأتمنى دائما تمثيل بلادي أحسن تمثيل.


وعلى الصعيد الوطني، أتمنى أن لا تكون تجربتي في لقاء المغرب التطواني وأولمبيك خريبكة في البطولة الاحترافية هي الأخيرة، ورؤية التحكيم المغربي عامة في أعلى المراتب مستقبلا.

أخبار ذات صلة