بعد مباراة الهلال يوم أمس
احْتِقانٌ وتوترٌّ يخترقان النصر.. أمرابط ينخرط في مناوشات مع زملائه وحمد الله وآخرون يُحاولون طرده من الملعب
ولَّدت الهزيمة التي تكبَّدها نادي النصر، أمام غريمه الهلال، أجواء مُحتقنة في أوساط الفريق الأصفر، تجسَّدت إحدى أماراتها ومؤشراتها في الشنآن الذي نشب بين المغربي نور الدين أمرابط من جهة ومواطنه عبد الرزاق حمد الله والمدافع البرازيلي مايكون وبعض الأسماء الأخرى من جهة أخرى، وذلك عقب المواجهة التي أُقيمت، يوم أمس الإثنين، لحساب الجولة الخامسة من الدوري السعودي للمحترفين.
وأظهرت عدسات الكاميرا التئام لاعبي النصر وسط أرضية الميدان، لاستنهاض هِمّتهم وعزيمتهم ومحاولة نفض غُبار السقوط أمام الهلال، في الوقت الذي بدا أمرابط بعيداً عن المجموعة ومُنخرطاً في مناوشات وملاسنات مع لاعبيها، وظهر ذلك بصورة لافتة بواسطة تعبيرات وإشارات حمد الله ومايكون اللذيْن طالبا صاحب الـ33 سنة بالمغادرة، قبل أن يتدخّل أحد إداريي النادي ويُعيد اللاعب إلى التكتّل الذي أقيم في منتصف الملعب.
وخلَّف هذا المشهد ضجّةً في مواقع التواصل الاجتماعي وردود أفعال من مناصري الفريق السعودي، وشكَّل هاجساً جديداً للجماهير التي كانت تحاول استيعاب وهضم انتكاسة رجال المدرب البرتغالي روي فيتوريا أمام منافسٍ تجمعها به "عداوة تاريخية" وصراع متأجج ومُستعِر.
وكان كل من حمد الله وأمرابط قد شاركا في لقاء الأمس كبديليْن، وأحرز إبن "القرش المسفيوي" هدف التعادل في الدقيقة الـ66'، غير أنه أُلغي من طرف حكم المباراة بداعي التسلل، قبل أن يُضاعف الفريق الأزرق النتيجة بهدفٍ ثانٍ أحرزه صالح الشهري.
وأفضت الهزيمة التي مُني بها النصر إلى قبوعه في المركز الـ15 برصيد ثلاث نقاط فقط، مُسجِّلاً أربع خسارات كاملة مُقابل انتصار واحد، مما يعكس حسب أنصار الفريق أزمة تُلقي بظلالها على رِفاق أمرابط، بعد بدايتهم المتعثرة والمُترنِّحة هذا الموسم.
يُذكر أن الكتيبة الصفراء أنهت الموسم الفارط في المركز الثاني ضمن سلم ترتيب الدوري المحلي، وأُقصيت من نصف نهائي دوري أبطال آسيا على يد برسيبوليس الإيراني، عقب انتهاء ركلات الترجيح بخمسة أهداف لثلاثة للفريق المُنافس.