إدارة نهضة الزمامرة تحاول "تغليط" الرأي العام وتستعمل لغة "التهديد" بشأن خبر لاعبيها المصابين بكورونا!

تغاضت إدارة نادي نهضة الزمامرة عن الاعتراف بِسَفر لاعبي الفريق الذين أُبلغوا بإصابتهم بفيروس "كورونا" قبل مباراة الوداد إلى مدينة طنجة، مُفضِّلةً الانتقائية في تناول معطيات بعينها من أجل إضفاء غطاء شرعي على نفي ما تداولته وسائل إعلام وطنية من صور توثِّق رحيل هؤلاء اللاعبين مع الفريق إلى "عاصمة البوغاز"، باستثناء محمد حمدان.

واكتفى الفريق الممارس في "البطولة الاحترافية - القسم الأول" بالتركيز على الثنائي هشام مرشاد وجواد غبري وتفنيد علاقتهما بالأمر، في الوقت الذي لم يأتِ على ذكر زميلهما أنس السرغات، الذي يتواجد معهما في ذات الصورة والذي يُعد المعني بالموضوع في الصورة من طرف وسائل الإعلام الوطنية.

وحاول النادي "تمويه" الرأي العام الوطني بالحديث عن كل من مرشاد وغبري، بينما تجاهل "عمداً" الإقرار بتواجد كل من أنس السرغات ومحمد كمال ضمن البعثة التي توجَّهت إلى طنجة، بناءً على ما انفردت به "البطولة" يوم أمس، قبل أن تؤكده الصور التي نشرها اللاعبون عبر حساباتهم الشخصية بالموقع الاجتماعي "أنستغرام"، في حين أن مصادر عليمة كشفت لـ"البطولة" أن اللاعب الرابع زهير معرور من المستبعد استدعاؤه لمباراة اليوم.

وتُعد خطوة النفي التي عَمِد إليها نهضة الزمامرة بمثابة هروب إلى الأمام وتملُّصٍ من الاعتراف بحضور لاعبين من الأسماء الأربعة التي أُخطرت بإصابتها بفيروس "كورونا" المستجد قبل لقاء الوداد في القائمة التي شدَّت الرحال إلى مدينة طنجة؛ وهو ما تزكِّيه الصور المنشورة من طرفهم على منصات التواصل الاجتماعي.

واختار نهضة الزمامرة خيار "التعتيم" المُخالف للشفافية والوضوح أمام المتابعين، بإحجامه عن إعلان نبأ إصابة اللاعبين الأربعة بالفيروس التاجي، وكذلك تخلُّفه عن نشر خبر خلو ثلاثة منهم من "كوفيد-19" بعد مقابلة الوداد، وذلك ضمن القنوات الرسمية للنادي، انسجاماً مع ما يُمليه حق الرأي العام وجماهير الفريق في الاطلاع على المعلومات الخاصة بالنادي.