غوارديولا في مواجهة حاسمة أمام "ملك أوروبا".. زيدان لم يسبق له أن انهزم في مرحلة "خروج المغلوب"

يحتاج نادي ريال مدريد إلى القيام بإنجاز على ملعب "الاتحاد"، للتمكن من تحقيق عودة غير مسبوقة أمام فريق مانشستر سيتي تحت قيادة مدربه بيب غوارديولا، مساء يومه الجمعة (20:00 Gmt+1)، في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، وذلك بعد خسارته في مباراة الذهاب (1-2) على ملعبه "سانتياجو برنابيو".

فعندما كتب جيم موريسي كلمات أغنية "هناك شعاع ضوء لا يخرج مطلقا" عام 1985، لم يكن يقصد بالتأكيد كرة القدم، ولكن رسالته الخاصة بعدم الاستسلام وإحياء الأمل تخدم الفريق الملكي الذي يبحث عن تعويض الخسارة التي تلقاها في مباراة الذهاب والتأهل للدور ربع النهائي.

تحكي هذه الأغنية لفريق "ذا سميثز" قصة حب إما غير موجودة أو انتهت منذ وقت طويل حيث تقول (الموت بجانبك سيكون طريقة رائعة للموت)، وهو الأمر الذي يمثل العلاقة بين ريال مدريد وبطولة دوري الأبطال، بعدما ارتبطا بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة قبل أن يمر "الميرينجي" ببعض الفترات السيئة، والتي فيها ودع البطولة في النسخة السابقة على يد أياكس أمستردام على ملعب "سانتياجو برنابيو".

فوز المان سيتي ذهابا بنتيجة (2-1) يعطيه شعور الأفضلية في هذه الأمسية الأوروبية الكبيرة. فبعد تعثره في ثلاث نسخ للبطولة على التوالي أمام كل من موناكو وليفربول وتوتنهام، تمكن الفريق في النهاية من القيام بخطوة هامة ورجوعه كفريق يهابه الجميع في "القارة العجوز".

فقد أظهر الفريق الملكي في العديد من المناسبات أنه لا شيء مستحيل في بطولته المفضلة، فهو ملك أوروبا وصاحب اليد العليا خلال العقد الأخير بعد تحقيقه 4 من أصل 5 بطولات سابقة منها ثلاث على التوالي تحت قيادة المدرب زين الدين زيدان.

لم يعرف المدرب الفرنسي طعم الخسارة قط في مرحلة خروج المغلوب بدوري الأبطال، وها هو يواجه أصعب اختبار له على الإطلاق. سيواجه زيدان بيب غوارديولا الذي يتميز بأسلوب رائع مما يبشر بمواجهة رائعة للغاية بين الفريقين، حيث يحتاج الميرينجي لتسجيل أهداف أمام فريق غير معتاد على الكرة الدفاعية ودائما ما يهاجم ويعتمد على الاستحواذ على الكرة.

ويفتقد المدرب الفرنسي في هذه الموقعة الكبرى لخدمات قائد الفريق سرخيو راموس وذلك بعد تعرضه للطرد خلال مباراة الذهاب، وأيضا البلجيكي إدين هازارد الذي من المحتمل أن يكون على دكة البدلاء نظرا للآلام التي يعاني منها في الكاحل. كما خرج كل من جاريث بيل وخاميس رودريجيز من حسابات زيدان بعد عدم اعتماده عليهما منذ فترة كبيرة، إضافة إلى غياب ماريانو دياز الذي أصيب مؤخرا بفيروس كورونا المستجد.

ويفاضل زيدان بين بعض اللاعبين في بعض المراكز منها الظهير الأيسر حيث هناك مفاضلة بين فيرلاند ميندي ومارسيلو، وفي خط الوسط ما بين إشراك مودريتش أم فالفيردي أم إيسكو في حال قرر اللعب بأربعة لاعبين، أما خط الهجوم ليس عليه غبار أو حيرة في ظل التألق الملحوظ لكريم بنزيمة.

وعلى الجانب الآخر، سيفتقد السيتيزينس لخدمات أفضل مهاجميه، سرخيو أجويرو، الذي لا زال يعاني من إصابة في الركبة، ولكن سيحل محله جابرييل جيسوس إضافة إلى كل من رحيم ستيرلينج وبرناردو سيلفا في مركزي الجناحين.

وستعد الهجمات المرتدة هي أحد أهم أسلحة الفريق تحت قيادة مدربه الإسباني بيب جوارديولا الذي سيسعى لمعاقبة ريال مدريد الذي سيحاول بالطبع السيطرة على الكرة والهجوم بحثا عن إحراز الأهداف.

وفيما يلي التشكيل المتوقع لكلا الفريقين:

مانشستر سيتي: إديرسون وزينشينكو ولابورت وجارسيا وووكر ورودري وجوندوجان ودي بروين وسيلفا وستيرلينج وجيسوس.

ريال مدريد: كورتوا وكارباخال وفاران وميليتاو وميندي وكاسيميرو وكروس ومودريتش وأسينسيو وفينيسيوس وبنزيمة.