
وزير الصحة: "نتفهم غضب المواطنين لكن كان من الواجب اتخاذ قرار منع التنقل و الفيروس لا يعطينا آجالا لاتخاذ الإجراءات "
أكد خالد ايت الطالب وزير الصحة، أن سرعة انتشار فيروس كورونا بالمملكة، هي سبب اتخاذ قرار منع التنقل من و إلى ثمانية مدن.
و أوضح ايت طالب خلال الندوة الصحفية التي عقدها يومه الاثنين قائلا: "الحالات التي تعاني من أعراض المرض بدأت تتكاثر تدريجيا، و هذه المعطيات لم تكن واردة خلال الأربعة أشهر الماضية، عندما كان الحجر الصحي الشامل بالمملكة".
و أردف: "كنا نعرف أن عدد الإصابات سيتزايد بعد رفع الحجر الصحي، والمعطيات تؤكد أنه في ظرف أسبوع تزايدت الأرقام و الإصابات أكثر من ما سجلناه خلال أربعة أشهر، "و هادشي كيخلعنا"، و كان من الواجب أن تكون هناك بعض الإجراءات و القرارات الاستباقية".
و تابع وزير الصحة: " أعرف أن الجميع غاضب من اتخاذ قرار منع التنقل بشكل مفاجئ، و لم يعط له أي آجال لتنفيذه، إذ أن الفيروس هو الاخر لايعطينا آجالا، و نفس الشيء بالنسبة للحالة الوبائية، و لم يكن لدينا أي خيار إلا محاربة تفشي الفيروس و انشار العدوى بالاجراءات الاستباقية و القرار الذي تم اتخاذها يدخل في هذا الإطار، و لهذا نتفهم غضب المواطنين".
"التراخي و عدم الالتزام بالاجراءات الوقاية بعد رفع الحجر الصحي، هو سبب ارتفاع الإصابات، هناك ضغط و اكتظاظ على مستوى المراكز الصحية، و اجراء منع التنقل تأخذه السلطات العمومية بمحمل من الجد، و يجب أن يكون هناك تفاعل من طرف المواطنين، في حين سيكون هناك تساهل مع ذوي الاحتياجات المهمة" يضيف وزير الصحة.
و اختتم ايت طالب حديثه قائلا: "من ليس له ضرورة في التنقل يجب أن يكون مسؤولا و يعلم أن أي حركة تعرض الآخر للخطر و هذه مصلحة عامة و ليست شخصية، بالإضافة إلى أن الخطر الأكبر لتفشي الفيروس هو عدم الالتزام بالقناع الطبي".