تقرير خاص | المتتبع الرياضي ينتظر عودة "المعارك" الكروية الأوروبية نهاية الأسبوع .. وسط "أمل" في تأكيد التجربة الألمانية ومخاوف من "فشل" المغامرة

من المنتظر أن يكون عشاق الساحرة المستديرة على موعد مع "أطباق كروية" متنوعة، انطلاقا من نهاية الأسبوع الحالي، بعد الإعلان عن عودة العديد من الدوريات والكؤوس الأوروبية الكبرى.

وشكل استئناف البوندسليغا نقطة تغيير كبيرة في مسار توقف الدوريات بصفة عامة، حيث لعبت مجازفة المسؤولين عن "الدوري الألماني" في نجاح التجربة (لحدود اللحظة)، دور المحفز لباقي الحكومات الأوروبية من أجل خوض المغامرة واستئناف النشاط الكروي، رغم عدم انتهاء مسلسل "الكورونا".

وبعد أيام طويلة من الترقب، أعلنت الحكومة االإسبانية ثم الإيطالية وبعدها البريطانية، عن عودة الكرة للتدحرج على الملاعب، وهي الخطوة التي أثلجت صدر العديد من عشاق كرة القدم العالمية والأوربية بشكل خاص.

11 من يونيو .. "الليغا" تعود من بوابة "ديربي الأندلس"

أصبح الدوري الإسباني ثاني الدوريات الأوروبية الكبرى التي تعلن عن عودتها للحياة بعد توقف قسري دام "ثلاثة أشهر"، بسبب تفشي وباء "كورونا" حول العالم.

وكشفت رابطة "الدوري الإسباني" عن جدول عودة مباريات "الليغا"، والذي سيستهل بـ"ديربي الأندلس" بين ريال بيتيس الذي يلعب في صفوفه المغربي زهير فضال، وغريمه إشبيلية والذي يضم في ترسانته ياسين بونو، حارس عرين "الأسود".

وستخوض فرق "الليغا" باقي المقابلات وبشكل يومي خلال الأيام السبعة التالية، وسيكون أبرزها مواجهة برشلونة لضيفه ليغانيس في 16 من يونيو، واستقبال ريال مدريد لفالنسيا في 18 من الشهر ذاته.

وستكون المواجهة بين الغريمين برشلونة وريال مدريد "حامية الوطيس" على لقب "الليغا" لهذا الموسم، حيث يتصدر "البلوغرانا" جدول الترتيب برصيد 58 نقطة، متقدما على النادي الملكي بفارق نقطتين، وعلى بعد 11 جولة من خط النهاية.

الحياة تعود لـ"البريمرليج" بعد 3 أشهر .. وليفربول على بعد خطوة من لقب منتظر لـ3 عقود

على غرار باقي المنافسات الأخرى، لم يكن قرار عودة البريمرليج بالسهل، فبين مقترحات الإلغاء أو الإستئناف، ومطالب تدعو لإنهاء الدوري ومنح اللقب لليفربول، خرجت الحكومة البريطانية لتعلن عن عودة "الدوري الإنجليزي" بعد 3 أشهر من التوقف بسبب تفشي الوباء الذي أصاب العديد من لاعبي وموظفي الأندية الإنجليزية.

إعلان عودة الحياة للملاعب الإنجليزية سبقتها العديد من الإجراءات وكذا الإجتماعات "الماراتونية"، والتي دامت 3 أسابيع مقسمة على 8 أيام مهمة، كانت كفيلة بتحديد معالم "خارطة الطريق" التي سيتم اتباعها من أجل الإبحار بسفينة "البريمرليج" نحو بر الأمان.

ومباشرة بعد تحديد 17 من يونيو كتاريخ محدد للعودة، كشفت رابطة "الدوري الانجليزي" عن جدولة المقابلات المقبلة والتي ستنطلق بإجراء مقابلتي مانشستر سيتي وأرسنال ثم لقاء أستون فيلا وشيفلد يونايتد.

وكانت مباراة الأرسنال والسيتي قد تأجلت بعد التأكد من إصابة أيفانجيلوس ماريناكيس، مالك نادي أولمبياكوس بالوباء، وهو المعطى الذي دفع برابطة "البريمرليج" لتأجيل المباراة بعد اتصال مالك النادي اليوناني بالعديد من لاعبي وموظفي النادي اللندني.

وفي المقابل، تم تأجيل المقابلة الثانية بين شيفلد وأستون فيلا بسبب التزام الأخير بنهائي كأس "الكاراباو" أمام مانشستر سيتي، والذي انتهى بفوز "السكاي بلو" بنتيجة هدفين مقابل واحد.

ومن المرتقب أن يتم إعلان ليفربول فائزا باللقب في حالة ما إذا حصل على ست نقاط من أصل 9 مباريات متبقية، أو في حالة تعثر مطارده المباشر مانشستر سيتي، وفوزه في "ديربي الميرسيسايد" على إيفرتون، وهو الأمر الذي سيمكن الفريق الأحمر من تذوق حلاوة التتويج بلقب تم انتظاره لـ30 سنة.

شذ وجذب بين رابطة الأندية والحكومة الإيطالية ينتهي بعودة "الكالتشيو"

ترقب المتتبع الكروي بصفة عامة والمحب للسيري أ بشكل خاص أياما من الحوار والنقاش بين الحكومة الإيطالية من جهة، ورابطة الأندية من جهة ثانية، وهي الإجتماعات التي تمخض عنها إعلان العودة المنتظرة في 20 من الشهر الجاري.

قرار الاستئناف لم يكن بالهين، فقد استمر مسلسل المفاوضات بين الأطراف المعنية لأسابيع، قبل أن تنفرج الأمور بعد إعلان رجوع اللاعبين لممارسة التداريب الفردية ثم الجماعية، وبعدها عودة "الكالتشيو" في التاريخ المذكور.

وسيستأنف الحوار الكروي على "جنة الكرة" بمواجهة تورينو لبارما لحساب مؤجل الجولة 25، على أن تستأنف باقي المقابلات خلال الأيام التالية بإجراء مباريات الجولة 27 من "السيري أ".

و يحتدم الصراع في مقدمة الترتيب بين يوفنتوس صاحب الصدارة بـ63 نقطة، ولاتسيو الذي يتوق للفوز باللقب الغائب منذ سنوات، ولم لا إعادة درع البطولة لروما، في حين يتطلع الإنتر صاحب المركز الثالث بـ54 نقطة، لإستغلال أي عثرة لفريقي المقدمة من أجل الإقتراب شيئا فشيئا من الريادة.

بين مدن نابولي ميلانو وتورينو .. كأس إيطاليا تبحث عن مستقر لها

مباشرة بعد إعلان الحكومة الإيطالية عن عودة "الكالتشيو" في 20 من الشهر الحالي، حتى خرج وزير الرياضة الإيطالي، فينتشينزو سبادافورا ليكشف عن موعد إياب الدور النصف النهائي من "كأس إيطاليا"، ويؤكد أن الأخبار الجيدة يمكنها أيضا أن تأتي تباعا.

"مباريات نصف النهائي ستجرى يومي 12 و 13 يونيو، ثم سيلعب النهائي يوم 17 (يونيو)".

هكذا خرج الوزير الإيطالي ليؤكد أن الأندية ستعرف الفائز بمسابقة الكأس قبل استئناف غمار مسابقة الدوري. وسيواجه يوفنتوس ميلان في 12 من يونيو، على أن يتقابل نابولي مع ضيفه أنترناسيونالي في اليوم الموالي، في حين سيحتضن ملعب "الأولمبيكو" بالعاصمة روما مباراة النهائي في 17 من الشهر ذاته.

ورغم أن عودة الأنشطة الكروية في العديد من الدول الأوروبية الكبرى تمثل "النبأ السعيد" لعشاق الساحرة المستديرة، إلا أن عامل التخوف من الإصابة لا زال يطغى على العديد من اللاعبين والموظفين، وهو الأمر الذي دفع القائمين على الشأن الكروي بـ"القارة العجوز" لإتخاذ ثلة من الإجراءات "الصارمة" من أجل خوض المغامرة والوصول لبر الأمان، وإظهار أن عشق الكرة أكبر من خطورة الوباء.