مدير المعهد الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية "فاوتشي" يؤكد: "تمديد الحجر لفترة طويلة قد يتسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها"

حذّر مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، أمس الجمعة، أن أوامر البقاء في المنزل (الحجر الصحي) التي تمتد لفترة طويلة قد تتسبب في "أضرر لا يمكن إصلاحها".

وقال فاوتشي خلال مقابلة على CNBC الأميركية، إن الإجراءات الصارمة ضد التجمعات الكبيرة والأوامر الأخرى، مثل الحجر الصحي المنزلي، كانت ضرورية عندما ضرب الفيروس التاجي البلاد لأول مرة البلاد، ولكن يمكن الآن رفع هذه القواعد في أجزاء كثيرة.

وقال عضو فريق مكافحة الفيروس التاجي في البيت الأبيض: "لا أريد أن يعتقد الناس أن أيًا منا يشعر بأن البقاء مغلقين لفترة طويلة من الزمن هو الطريق الصحيح ولكن حان الوقت الآن، اعتمادًا على مكان وجودك وما هو وضعك، للبدء في النظر بجدية في إعادة فتح الاقتصاد، وإعادة فتح البلاد لمحاولة العودة إلى درجة ما من الوضع الطبيعي". وحذر، مع ذلك، من عمليات إعادة فتح متهورة ودعا إلى استخدام "احتياطات مهمة للغاية" مع رفع القيود.

وقال: "بشكل عام، أعتقد أن معظم البلاد تقوم بذلك بطريقة حكيمة، ومن الواضح أن هناك بعض الحالات التي قد يقفز فيها أعداد المصابين. لكن أنا فقط أقول، من فضلك، إمضي قدما بحذر إذا كنت تنوي القيام بذلك" في رسالة إلى حكام الولايات.

وجاءت تعليقات فاوتشي بعد يوم واحد من كتابة مقال من اثنين من كبار الجمهوريين ــ وهم السناتور راند بول والنائب أندي بيغز ــ اعتبروا أن توصيات فاوتشي الأولية بشأن السلامة قد "أهملت" نظام الرعاية الصحية في البلاد و"خربت" اقتصادها.

وفى وقت سابق من يوم الجمعة، قال فاوتشي إنه "من الممكن" أن تبدأ الولايات المتحدة في توزيع لقاح للفيروس التاجي بحلول ديسمبر المقبل. وأضاف خلال مقابلة مع برنامج "إن بي آر": "في يناير من هذا العام عندما بدأنا تجربة المرحلة الأولى، قلت إنه من المرجح أن تمر فترة تتراوح بين عام و18 شهراً قبل أن نحصل على لقاح". وأضاف "أعتقد أن هذا الجدول الزمني لا يزال سليما".

وتابع قائلاً: "أعتقد أنه من الممكن تصور ذلك، إذا لم نتعرض لأمور هي، كما يقولون، نكسات غير متوقعة، يمكن أن نحصل على لقاح يمكن أن نبدأ في نشره في نهاية هذا العام التقويمي، ديسمبر 2020، أو في يناير 2021".