دول أوروبية تتأهب لاستقبال السياح بعد تجاوز "ذروة فيروس كورونا"
شرعت بعض الدول الأوروبية في اعتماد خطط التخفيف من إجراءات الحجر وتدابير الإغلاق بعد تضررها الاقتصادي نتيجة انتشار وباء كورونا المستجد، في حين تجاوزت الإصابات بأفريقيا مئة ألف، وسط مخاوف من العجز عن احتواء المرض.
وأودى الوباء بـ 332870 شخصا على الأقل في العالم منذ ظهوره بالصين في ديسمبر/كانون الأول، وفق حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية استندت إلى مصادر رسمية اليوم الجمعة. كما تم تسجيل أكثر من 5 ملايين و109 آلاف و296 إصابة في 196 بلدا ومنطقة.
وتعد الولايات المتحدة أكثر الدول تضررا بتسجيلها "94729" وفاة من بين مليون و577 ألفا و758 إصابة، تليها المملكة المتحدة "36042" ثم إيطاليا "32486" وفرنسا "28215" وإسبانيا "27940".
رغم ذلك، تشرع دول أوروبية في التخفيف من إجراءات الإغلاق، حيث كشف وزير الخارجية أوغوستو سانتوس سيلفا اليوم الجمعة أن أبواب البرتغال مفتوحة أمام السائحين، لتكون من بين أوائل الدول الأوروبية التي ترحب بعودة السائحين القادمين من الدول الأخرى في القارة.
وقال سانتوس سيلفا لصحيفة أوبسرفادور "مرحبا بالسائحين في البرتغال"، مشيرا إلى أن بعض الفحوص الطبية سيتم إجراؤها في المطارات، لكن لن يكون هناك حجر صحي إجباري للقادمين.
وتخفف البرتغال، التي سجلت "30200" حالة إصابة مؤكدة بكوفيد-19، و1289 حالة وفاة، ببطء قيود العزل العام السارية منذ منتصف مارس/آذار.
وفي قبرص، أعلن وزير النقل يانيس كاروسوس أن الجزيرة المتوسطية ستعيد فتح مطاريها جزئيا أمام الرحلات التجارية "المدنية" اعتبارا من 9 يونيو/حزيران، بعد نحو ثلاثة أشهر من الإغلاق.
حجر صحي للمسافرين
وسيسمح في المرحلة الأولى بدخول المسافرين من نحو 20 بلدا إلى الدولة الصغيرة العضو في الاتحاد الأوروبي.
لكن قائمة البلدان تخلو من بريطانيا وروسيا اللتين تعدان أكبر سوقين سياحيين للجزيرة، علما أن البريطانيين يشكلون ثلث الوافدين إلى قبرص.
وكشف الوزير في أعقاب جلسة للحكومة أُقرت خلالها الخطة أن المرحلة الثانية ستبدأ في 20 يونيو/حزيران، وفي المرحلة الأولى سيتعين على الوافدين إبراز إفادة تثبت عدم إصابتهم بفيروس كورونا لا تتخطى مدتها 72 ساعة من وصولهم إلى الجزيرة.
ويمكن للمقيمين في قبرص أن يخضعوا للفحص لدى وصولهم إلى الجزيرة، وسيتعين عليهم البقاء في حجر منزلي بانتظار صدور النتائج، وفق ما أوضح الوزير.
واعتبارا من 20 يونيو/حزيران، سيصبح الوافدون من دول الفئة أ، وهي قائمة من 13 دولة تضم اليونان وألمانيا ومالطا وغيرها، في حِل من إبراز إفادة صحية تثبت عدم إصابتهم بكوفيد-19.
لكن سيكون إلزاميا على الوافدين من دول "الفئة ب" التي تضم ستة بلدان بينها سويسرا وبولندا إبراز إفادة تثبت عدم إصابتهم بالفيروس.
وفي بريطانيا، قالت وزيرة الداخلية بريتي باتيل اليوم الجمعة، إن بريطانيا ستطبق الحجر الصحي لمدة 14 يوما على كل المسافرين القادمين من دول أخرى، تقريبا
اعتبارا من الثامن من يونيو/حزيران، مع فرض غرامة قدرها ألف جنيه إسترليني (1218 دولارا) على من يخالف القواعد.
وقالت الحكومة إنه سيكون هناك بعض الاستثناءات، بما في ذلك عمال النقل البري والشحن، والمختصون الطبيون المسافرون للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا المستجد وأولئك القادمون من إيرلندا.
وقالت باتيل في المؤتمر الصحفي اليومي للحكومة "تجاوزنا الآن ذروة هذا الفيروس، يجب أن نتخذ خطوات للحماية من الحالات القادمة من الخارج التي تسبب عودة المرض القاتل".