وزير الصحة: "أي تسرُّع في رفع الحجر الصحي قد ندفع ثمنه غالياً، وحذارِ من التراخي والتهاون في المرحلة الحالية"

دعا وزير الصحة، خالد أيت الطالب، إلى ضرورة التحلي بالصرامة والالتزام الجاد بقواعد "الحجر الصحي"، والاستمرار في التقيُّد بالتوجيهات والقرارات المُعلنة من طرف الجهات المسؤولة، مُحذِّراً من التراخي والتهاون في مجابهة هذه الأزمة الصحية، رغم اعترافه بأنها استنزفت الجميع على الصعيد النفسي وأرهقت الكثيرين بضوابطها.

وقال أيت الطالب، في حوار تلفزيوني مع قناة "الأولى"، مساء اليوم الجمعة: "نحن اليوم لسنا في مأمن، رغم الإجراءات الاحترازية والوقائية التي قمنا بها ولازلنا نعتمدها، هناك بعض البؤر العائلية والصناعية التي تظهر، والتي تجعلنا نطرح عدة أسئلة وتبعث على قراءتها بشكل عميق".

وأردف: "إذا كُنا نريد الحديث عن رفع الحجر الصحي، فينبغي أن تتوفر له الشروط والظروف الملائمة، الإقدام على هذه الخطوة بتسرُّع قادر أن يؤدي إلى انتكاسات، لذلك من الحتمي أن تستقر الحالة الوبائية وينخفض عدد الحالات الجديدة اليومية ويتراجع مؤشر انتقال العدوى كذلك لمناقشة إجراءات تخفيف قيود العزل".

وتابع المتحدث نفسه قائلاً: "نُدرك أن الظرف الحالي قد أتعب وأرهق الجميع، لكن أي تراخي وتسرع وتهور قد يجعلنا نؤدي الثمن غالياً، علينا أن نُعالج الأمر بعقلنة ونحجم عن رفع الحجر إلا بعد وصولنا إلى بر الأمان، ينبغي أن نُعمل مبدأ التدرج في هذه المسألة، مع الإشارة إلى أن إجراءات الترصد والوقاية ستظل حاضرة حتى بعد الرفع وإلى غاية نهاية السنة".

وأفاد وزير الصحة بأن المملكة تجنَّبت 6000 حالة وفاة بوباء "كوفيد19" بفضل الإجراءات التي قامت بها "مبكراً" قبل شهريْن، من قبيل إيقاف الحركة الاقتصادية وإغلاق الحدود وإلزام المواطنين بالبقاء في بيوتهم، مُؤكداً أن المغرب نجا من سيناريو مُرعب.

وذكر ذات المتحدث تسجيل المصالح الطبية المختصة لحالات إصابة في صنف الشباب، وتواجد جزء منهم في قسم الإنعاش، مُطالباً بذلك بالحزم في اتباع التوجيهات التي يستلزمها "الحجر الصحي"، من أجل إبطاء سرعة انتشار الوباء والقضاء عليه.

وشهد المغرب 5711 حالة إصابة بالفيروس التاجي منذ ظهوره بالمملكة، من بينها 2324 حالة شفاء و186 حالة وفاة، في الوقت الذي استبعدت فيه 54160 حالة بعد سلبية التحليلات المخبرية التي أجرتها والتي تؤكد خلوها من الوباء.