لقاح فيروس كورونا .. مؤشرات إيجابية و تعاون غير مسبوق بين المختبرات و الشركات و الهيآت العلمية
ينتظر العالم بشغف كبير، موعد طرح لقاح طبي ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، الذي ظهر في الصين أواخر العام الماضي و منها انتشر في مختلف دول العالم.
وتوجد مؤشرات تبعث على التفاؤل، منها توصل العلماء بنجاح في وقت سابق، للقاحات مكنت من التصدي لفيروسات لا تقل خطرا عن كورونا، منها "إيبولا" و "سارس"، مما سيجعل المختبرات تستفيد من خبراتها السابقة، حتى تطور لقاحا ضد العدوى الحالية.
وأعلنت بريطانيا قبل أيام، عن بدء تجارب سريرية للقاح محتمل ضد فيروس كورونا، وسط توقعات واعدة بأن تصل نسبة نجاعته إلى أكثر من تسعين في المئة.
وتنوي المملكة الشروع في إنتاج اللقاح عما قريب، حتى يكون جاهزا للتسويق في غضون أشهر قليلة، لكن عملية التسويق ستتم وفق ضوابط معينة، في حال لم تظهر مضاعفات جانبية غير مرغوب فيها على العينة المشمولة بالاختبار.
وفي سياق متصل، تخوض 100 شركة ومختبر وهيئة علمية سباقا محموما لأجل تطوير لقاح، يساهم في كبح جماح الوباء الذي أصاب ما يقارب 3 ملايين شخص حول العالم.
ويقول القائمون على هذه المشاريع الطبية، إنهم يلاحظون نوعا غير مسبوق من التعاون، لأجل طرح اللقاح في أقرب وقت ممكن، كما هو الحال بالنسبة لشركتي "غلاكسو سميث كلين" و"سانوفي"، إذ تتم المراهنة بشكل كبير على التقدم الذي أحرزته العلوم في مجال التقنيات الحيوية، من خلال زرع جزء من الشفرات الجينية للفيروس في خلايا جسم الإنسان، لأجل تسريع استجابة الجهاز المناعي.