عادل تاعرابت
"فرانس فوتبول": "تاعرابت كان بإمكانه المنافسة على الكرة الذهبية قبل عشر سنوات"
ألقت مجلة "فرانس فوتبول" الضَّوء على التحوُّل الذي طرأ على مسيرة المغربي عادل تاعرابت، متوسط ميدان بنفيكا، والعودة التي سجَّلها إلى أجواء التباري مع الفريق البرتغالي، قبل موسم ونصف، بعدما ظلَّ لحوالي ثلاث سنوات على هامش حِسابات "النسور" وفي خانة "المغضوب عليهم".
المنبر الإعلامي الفرنسي صَاغ وأنجز تقريراً تناول فيه ما طبع المشوار الكروي لصاحب الـ30 سنة من مدٍّ وجَزْرٍ، ليخلص في آخر المطاف إلى أن النُّضج ومُراكمة سنوات الحياة أسعفا الدولي المغربي في التأقلم مع دورٍ جديد على أرضية الملعب، واعتناق نمط عيش مُختلف يَسِمُه الانضباط والالتزام.
وعنونت المجلة التي تُقدِّم جائزة "الكرة الذهبية" مادتها عن تاعرابت بـ: "عادل تاعرابت، قوة العُمر"، في إشارة إلى أن اللاعب اشْتَدَّ عوده واكتسب مَناعةً تحرِّضُهُ على الاجتهاد وتنأى به عن التراخي والتهاون اللذيْن جعلاه يتراجع ويتقهقر لعدة سنوات.
"قبل عشر سنوات، كان لاعبا موهوباً وقادراً على أن يكون مرشحاً للمنافسة على الكرة الذهبية، مثل حاتم بن عرفة"، يقول التقرير، مُعتبراً أن الدولي المغربي مرَّ بمحاذاةِ مسيرة كروية مُذهلة، نتيجة الصِّفات التي شابت شخصيته وفرملت خطواته نحو التألق.
وذكرت "فرانس فوتبول" أن تاعرابت كان محط اهتمام باريس سان جيرمان، صيف سنة 2011، بعدما قاد كوينز بارك رينجرز إلى الصعود لـ"الدوري الإنجليزي الممتاز"، غير أن المدير الرياضي لنادي العاصمة الفرنسية أنذاك، ليوناردو، فضَّل عليه الجناح جيريمي مينيز.
وكان اللاعب الذي استهل مُغامرته الكروية بنادي لانس الفرنسي قد أكَّد، في بثِّ مباشرٍ على الموقع الاجتماعي "أنستغرام"، مؤخراً، أنه لم يكن يعتقد أن عقليته ستتغيَّر وسيصبح مُلتزماً ومواظباً على العمل؛ ومن ثمرات ذلك قدرته على ركض مسافة تتراوح بين 12 و13 كيلومتر في المباراة الواحدة.
جدير بالذكر أن تاعرابت وقَّع عقداً جديداً مع بنفيكا، شهر غشت المنصرم، يقضي ببقائه في الفريق إلى غاية صيف 2022، بعدما كان العقد الأول بين الطرفيْن يمتد إلى صيف 2020، وهو ما يعكس المكانة التي صار يحظى بها اللاعب داخل كتيبة المدرب برونو لاج.